أكد الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين السابق، أن الإسلام حرم الاستقواء على الوطن بالخارج، مذكرًا بما فعله اليهود حين ألبوا الأحزاب على أهل المدينة المنورة قبيل غزوة الأحزاب، ضاربًا المثل بمن استقوى بالخارج فى العراق وسوريا وما فعلوه بأوطانهم.
وأورد "عوض"، خلال كلمته بندوة المواطنة بحضور وزير الأوقاف، العديد من آيات الإنجيل، بينها الإصحاح الخامس والسادس من إنجيل متى، التى تفرض السلم الاجتماعى، مستشهدًا ببشارة المسيح فى الإنجيل: "المجد لله فى الأعالى وعلى الناس السلام وبالناس المسرة"، وكذلك ما قاله المسيح فى موعظة الجبل من "سألك ثوبك فاعطه الرداء" وأمر تلاميذه بتحية الناس بالسلام.
وذكر عميد أصول الدين، فى كلمته بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالكثير من وصايا المسيح فى موعظته على الجبل، مؤكدًا ضرورة إبراز نصوص مسيحية فى المناهج التعليمية، لإحداث التقارب بين تلاميذ المدارس.
وأكد "عوض" أن أقسى ما يعاقب به الإنسان هو ترك وطنه، حيث إن حب الوطن ليس قاصرًا على الإنسان بل يتجاوز ذلك إلى الحيوان، قائلا، "لا يستطيع أحد أن يدخل مملكة النمل أو النحل بسهولة لأن تلك الحشرات تحب أوطانها".
وأشار عميد كلية أصول الدين السابق إلى صحيفة المدينة المنورة التى كانت من أوائل وثائق المواطنة فى التاريخ، مشددًا على أن حق الوطن يقدم على حق المواطن.