كلف الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، الدكتور شريف وديع، مستشار الوزير للرعاية الحرجة والعاجلة، بالقيام بزيارة مفاجئة لمستشفيات مبرة مصر القديمة وأم المصريين العام بالجيزة، وذلك فى إطار خطة الوزارة للوقوف على الخدمات الطبية على أرض الواقع وعدم الإكتفاء بالتقارير المكتوبة من خلال الزيارات الميدانية، ورافق مستشار الوزير خلال الجولة الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة والدكتور محمد شوقى رئيس قطاع الطب العلاجى، والدكتور حسام الخطيب مدير مديرية الشئون الصحية بالقاهرة.
وأوضح الدكتور شريف وديع، مستشار الوزير للرعايات أنه بالمرور على بمستشفى مبرة مصر القديمة وجد الكثير من السلبيات منها عدم الالتزام بالنظافة العامة للمستشفى، وعدم تدوين بيانات الحالات بدقة بقسم الرعاية المركزة، بالإضافة إلى وجود سريرين شاغريين بالرعاية ولم يتم الإبلاغ عنهم من قيبل إدارة المستشفى للخط الساخن للوزارة137، وتعطل أجهزة المونيتوز بوحدة رعاية القلب منذ فترة، وبتفقد قسم الإستقبال إكتشف عدم التزام المستشفى بقرار رئيس الوزارء فيما يخص مجانية تقديم الخدمة للحالات الطارئة، كما إستماع إلى شكاوى المواطنين ووجه بحلها على الفور.
وبالمرور على مستشفى أم المصريين وجه مستشار الوزير الشكر لفريق العمل بالمستشفى لما لمسه من حسن وكفاءة فى سير العمل، بالإضافة إلى التوجية بزيادة عدد الحضانات إلى 30.
وفى سياق آخر، تم افتتاح 3 أسرة رعاية مركزة جديدة بمستشفى دار السلام العام "هيرمل" ليصل عدد الأسرة إلى 34 بالإضافة إلى افتتاح و6 أسرة غسيل كلوى إضافية بتكلفة تتجاوز المليون جنيه.
الجدير بالذكر أن وزير الصحة والسكان يولى قطاع الطب العلاجى بالوزارة بالغ اهتمامه لأنه هو الجهة المسئولة عن المستشفيات وتطويرها وتقديم الخدمة الطبية للمواطنين، لذلك كان تكليف الدكتور محمد شوقى رئيس قطاع الطب العلاجى مؤخرا هو بمثابة تنفيذا لخطة دؤوبة تسعى الوزارة لتحقيق أهدافها، للنهوض بالمنظومة الصحية وتقديم الخدمات الطبية فى الاماكن المحرومة.
وأوضح رئيس قطاع الطب العلاجى أن أهم أهداف الخطة تتمثل فى استمرار حملات المرور المفاجأة لجميع المستشفيات بمحافظات مصر المختلفة والتى بدأت بالفعل مؤخرا وكان لها ثمارها إعلائا لمبدأ الثواب والعقاب، توحيد النظم واللوائح المعمول بها بالقطاع، كما سيتم توحيد بروتوكولات العلاج بالمستشفيات لجميع الأمراض وتعميم ذلك على مستشفيات جمهورية مصر العربية بما يصب فى مصلحة المريض المصرى.
وأضاف أنه سيتم وضع الخريطة الصحية نصب أعيننا وذلك لمعرفة المحافظات والاماكن المحرومة من الخدمات الطبية، وتوزيع المعطيات الطبية عليها سواء من مستشفيات او أجهزة طبية وغيرها، لإعادة توزيعها وفقا للإحتياج، بالإضافة إلى توفير مستشفيات بالأماكن المحرومة، لافتا إلى وضع منظومة خدمات الطوارئ بالمستشفيات ضمن أولويات القطاع نظرا لما يقدمه من خدمات طبية على مدار ال 24 ساعة، وتوفير كافة الإحتياجات الطبية والكوادر البشرية له.
وأشار رئيس قطاع الطب العلاجى أنه من ضمن الخطة المستقبلية إعادة توزيع القوى البشرية للفريق الطبى من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين داخل كل محافظة على المستشفيات، بناءا على معدل الأداء والخدمات المقدمة بكل مستشفى، مشيرا إلى التنسيق التام مع إدارة التدريب والموارد البشرية بالوزارة لزيادة البرامج التدريبية للفريق الطبى لرفع كفائتهم المهنية، ضمن السياسة العامة للوزارة للنهوض بالقوى البشرية.
وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد التوسع فى تقديم الخدمة الطبية بجميع محافظات مصر وذلك من خلال إفتتاح المزيد من المستشفيات وخصوصا فى المناطق المحرومة والحدودية والتى عانت كثيرا خلال الفترة السابقة، مؤكدا أن القطاع خلال الفترة القادمة سيكون له طابع خاص يتماشى مع المرحلة الحالية، مؤكدا على عدم التهاون مع المقصرين فى أداء واجبهم الوظيفى أو المهنى.