قال وزير السياحة المصرى أن عدد السياح الذين يزورون مصر هذا العام قد يقترب من مستويات ما قبل قبل ثورة 25 يناير وذلك بفضل الاستثمار فى أمن المطارات وتراجع قيمة العملة المحلية.
يعانى قطاع السياحة المصرى المصدر المهم للعملة الصعبة منذ سنوات بفعل القلاقل التى أعقبت ثورة 25 يناير والتفجير المحتمل لطائرة روسية فى سيناء عام 2015 ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وقال الوزير يحيى راشد لرويترز قبيل معرض آى. تى. بى برلين أكبر معارض السياحة فى العالم والذى يبدأ غدا الأربعاء "أعتقد أنه إذا حالفنا الحظ فسيكون هذا العام قريبا جدا. نأمل فى سد الفجوة."
وقال راشد اليوم الثلاثاء أنه ليست لديه أى أرقام بعد لأعداد السياح فى 2016. وتسهم السياحة بنحو 11 % من الاقتصاد المصرى.
وقال أن أول شهرين من العام شهدا تطورات "جيدة جدا جدا" على صعيد عدد السياح مضيفا أن الإيرادات تتحسن أيضا مع قضاء الزائرين مزيدا من الوقت فى مصر.
كانت جى. اف.كيه الألمانية لأبحاث السوق قالت الأسبوع الماضى أن حجوزات المصطافين الألمان على الرحلات المتجهة إلى مصر فى موسم الصيف القادم زادت 91%عن العام الماضى لكنها تظل أقل 23 % عن مستويات ما قبل الانتفاضة.
تعرض مصر حوافز على شركات الطيران مثل إيزى جت واير برلين الألمانية وشركات الرحلات مثل توى وتوماس كوك لجلب مزيد من السياح إلى البلاد.
وتم استثمار نحو 50 مليون دولار فى أمن المطارات بمصر وهناك المزيد من التحديثات المزمعة وهو ما قال راشد أنه سيشجع السياحة.
وأدى انخفاض قيمة الجنيه المصرى بعد تخلى البنك المركزى عن ربط العملة بالدولار الأمريكى فى نوفمبر تشرين الثانى إلى تراجع تكلفة قضاء العطلات فى مصر.
وقال راشد "أعتقد أن (لانخفاض قيمة العملة) أهمية كبيرة أيضا. يريد الناس أفضل قيمة مقابل السعر المدفوع."
لكن جهود إنعاش قطاع السياحة المصرى تواجه عراقيل من تعليق الرحلات الروسية إلى مصر إثر حادث الطائرة وتعليق الرحلات البريطانية إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وقال راشد أنه واثق من رفع تلك القيود فى نهاية المطاف.