أعربت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو مجلسى الشعب والشورى سابقًا، عن قلقها حيال وضع المرأة المصرية فى ظل البرلمان الحالى وما يصدر منه من ممارسات، قائلة إن برلمان 1990 كان أكثر استنارة من الحالى.
وقالت منى مكرم عبيد، فى تصريحات لـ"انفراد" خلال ندوة استضافتها أيدن جولدنبرج، زوجة نائب السفير الأمريكى فى القاهرة، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة: "نشعر بالخوف على كل الحقوق التى كافحنا من أجلها قبلاً، فى ظل البرلمان الحالى"، مضيفة أنها ستكون إهانة للمرأة المصرية أن يأتى التراجع من داخل البرلمان.
وعلى الرغم من أن البرلمان الحالى يضم 87 نائبة بنسبة تمثيل 16% وهى أعلى نسبة للتمثيل النسائى تاريخ الحياة النيابية المصرية، مشيرة إلى أن النساء فى البرلمان الحالى يفتقرن لخلفية كافية من الناحية الثقافية والسياسية وبحاجة ليتمكن من الدفاع عن حقوق المرأة.
وأضافت أن البرلمان الذى كانت عضوة فيه 1990- 1995، كان أكثر استنارة كثيرًا من الحالى، مشيرة إلى أن الأعضاء به أنشأوا مجموعة عمل تضم أعضاء من النساء والرجال للدفاع عن حقوق المرأة. وأكدت ضرورة وجود أعضاء من الرجال يؤمنون بقضايا المرأة ويدافعون عنها.
وقالت منى مكرم عبيد، الأستاذ بالجامعة الأمريكية فى القاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن المرأة مرت بمراحل هبوط وصعود منذ ثورة 25 يناير 2011، وكان هناك تخوف كبير إزاء حقوق المرأة لأنه كان من الممكن أن نعود إلى القرون الوسطى.
وحذرت إلى وجود تيار محافظ جدًا يعرقل أى تقدم للمرأة المصرية، وهذا التيار يوجد فى البرلمان والشارع والتليفزيون فالعقلية الذكورية مسيطرة على المشهد، مضيفة أن النساء المصريات أصبح لديهن وعى سياسى أكبر وأصبحن يتصدرن الصفوف فى الانتخابات وفى 30 يونيو كن فى أول الصفوف، كما أنهن أكثر فئات المجتمع التى ساندت الرئيس عبد الفتاح السيىسى، وقد حان الوقت لترجمة هذا إلى أمور عملية لأنه لا يزال هناك حقوق ناقصة بالنسبة للمرأة.