قال الدكتور حسام موافى، رائد طب الباطنة والأستاذ بطب قصر العينى بجامعة القاهرة، إن تخرج الدفعة 183 من الكلية هو يوم الحصاد، يوم أن يطمئن كل أب وأم على مستقبل أبنائهم، "هذه هى المرة الأولى التى أقف فيها تحت قبة جامعة القاهرة، بعد رحلة كفاح طويلة امتدت قرابة نصف قرن من الزمان معلما لطلاب كلية الطب"، لافتا إلى أنه يتشرف لأن تحمل الدفعة الحالية اسمه.
وأضاف "موافى"، فى كلمته خلال حفل تخرج دفعة 2015 لطلاب كلية طب قصر العينى، اليوم السبت، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، "نحن أطباء مصر كتمثال رمسيس، لنا قيمة وليس لنا سعر، حتى لو لم يقدرها المسئولون"، مؤكداً أن هؤلاء الطلاب تتلمذوا على يد أفضل نخبة من أساتذة الطب بقصر العينى، وأوصاهم بترك الغرور مؤكدا لأنه هو أول جرائم البشرية، وعدو النجاح الأبدى.
وتابع رائد طب الباطنة، "إياكم ومقارنة مهنتكم بأى مهنة أخرى، لأنكم فى أشرف مهنة عرفها الوجود، وإياكم ومقارنة أنفسكم براقصة أو لاعب كرة".
من جانبه، قال الدكتور محمد سراج الدين، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والأمراض المتوطنة بكلية طب قصر العينى، إنه عاش فى الكلية أياما من الضحك واللعب والجد والحب لم يعشها بعد انتهاء فترة الدراسة، مشيرا إلى أنه بعد 10 سنوات من دخوله الكلية تغيرت حياته 180 درجة، عندما عمل فى القوات المسلحة، وكان وقتها تم إنشاء وحدة المناظير، التى تولى رئاستها فيما بعد بكلية الطب، مؤكداً أن الشباب هم المستقبل، وهم وقود التغيير، ولن يحدث تطوير بدونهم، لافتا إلى أن الطبيب عليه أن يتعامل كإنسان أولا ثم كطبيب، وأنه فى بعض الأوقات يضطر الطبيب أن يخلع "البالطو الأبيض" ليجلس ويتحدث إلى المريض ويكسب ثقته.