قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدول التى آمنت بالتعدد فى الدين والجنس والثقافة هى الأكثر تحقيقا للتنمية.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته بمنتدى مصر للمصريين، الذى نظمته الهيئة الإنجيلية اليوم الاثنين، "يجب العمل على نشر ثقافة السلام على المستوى الإنسانى والدولى مع العمل على تنمية المشتركات الإنسانية بين الأديان والقيم الأخلاقية، كالرحمة والصدق والأمانة، أما بالنسبة للمختلف عليه بين الأديان فعلينا أيضاً أن نؤمن بحق المختلف ونحترم اختياره وأن نجرم التمييز والإقصاء الدينى دون استثناء.
ورفض وزير الأوقاف، فى كلمته التى ألقاها بأحد فنادق العاصمة، ربط الإرهاب بالأديان لأن فى ذلك ظلم فادح للأديان ويدخل العالم فى دوائر صراع لا تنتهى، لافتاً إلى أن الإرهابيين يقصدون التخلص من آبائهم أو أصدقائهم إذا لم يتبعوهم ليصبح بعدها ذبح غيرهم أسهل عليهم.
وشدد جمعة على ضرورة قيام العلماء المتخصصين بتصحيح التفاسير الخاطئة، سواء إسلامية أو مسيحية أو يهودية، مطالبا كافة العلماء بإظهار الفهم الصحيح لهذه النصوص مع استخدام كافة وسائل التوعية المتاحة، مثل بيوت الشباب وقصور الثقافة، بالإضافة إلى الفضاء الإلكترونى.
وأوصى وزير الأوقاف بالاهتمام بدور المرأة فى العمل الرعوى والاجتماعى والأكاديمى مع التواصل مع القيادات البرلمانية لتوضيح مفهوم الإرهاب، وكذلك تجريم الإرهاب الإلكترونى الذى يعمل على اغتيال القيادات معنويا وتشويه الرموز وهو أشد من الاغتيال الحسى.
وأضاف وزير الأوقاف، علينا التواصل مع علماء الدين ورجال السياسة والإعلام والمثقفين، فحث الناس على دين واحد هو أمر مخالف ونبذ خطاب الكراهية والعنف ووضع استراتيجية لمواجهته.
وشدد الوزير على أهمية رفع كفاءة الإعلام الوطنى فى جميع الدول المؤمنة بالسلام لمواجهة إعلام الجماعات المتطرفة ووضع استراتيجية لنشر ثقافة السلام.