التقى سامح شكرى وزير الخارجية صباح اليوم، الأحد، بمقر مشيخة الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز وتطوير التعاون القائم بين وزارة الخارجية والأزهر الشريف فى نشر الرسالة الأزهرية المُستنيرة وما تمثله من نموذج للإسلام الوسطى المتسامح.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى بيان صحفى، بأن اللقاء يأتى فى إطار التنسيق الدائم بين وزارة الخارجية والأزهر الشريف من أجل دعم الدور الهام الذى يلعبه الأزهر الشريف خارجياً باعتباره يمثل رصيدا كبيرا لمصر فى مجال القوة الناعمة على مستوى العالم الإسلامى والعالم أجمع، وأضاف بأن الوزير شكرى أكد على أن الأزهر الشريف يملك كافة الإمكانيات اللازمة للقيام بدوره التاريخى فى مكافحة الفكر المتطرف من خلال ما يملكه من عُلماء ووعاظ ومُدرسين وأئمة أجلاء من خريجى هذه المؤسسة الدينية، التى تحظى باحترام دولى واسع وتمثل قيمة وقامة روحية رائدة لدى عموم المسلمين.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكرى أشاد خلال اللقاء بالإسهام الهام الذى يقدمه الأزهر الشريف فى تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر والعيش المشترك من خلال منهجه الذى يُرسخ لقيم التعددية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الأزهر يمثل قلعة حصينة فى مواجهة التطرف والتشدد، ويضطلع بدور أساسى فى مكافحة الإرهاب من خلال إستراتيجية شاملة وفعالة تقوم على معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والعنف الذى يترتب على اعتناق أفكار متطرفة ومُشوهة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزير الخارجية أكد على الدعم الكامل لدور الأزهر الشريف داخلياً وخارجياً، والاعتزاز بقيمة ومكانة الأزهر الشريف وما يقدمه من رصيد ثرى يحرص سفراء مصر بالخارج على الاستفادة منه، بما فى ذلك ما يوفره من أدوات هامة وفعالة لدعم الدبلوماسية المصرية فى العديد من دول العالم.
كما تم الاتفاق على تطوير الآليات القائمة للتعرف على الفرص الجديدة المُتاحة لتعزيز تواجد رسالة الأزهر الشريف بالخارج وسبل توفير المُناخ المواتى لتحقيق الأهداف المُبتغاة من ذلك.