فى إطار النهوض بالعمل الدعوى وتطوير الأئمة لجانب المهارات والتأثير افتتح اليوم الأحد، الشيخ أحمد تركى مدير عام المراكز التدريبية بوزارة الأوقاف الدورة التدريبية التخصصية للأئمة التى تأتى ضمن خطة الإدارة لرفع كفاءة الأئمة العلمية والدعوية.
ورحب الشيخ تركى بالحضور من المديريات المختلفة مؤكدا على ثقته الكبيرة فى قدرتهم على مواجهة التحديات الفكرية إلا أن الضرورة تقتضى الاهتمام بالجانب المهارى والأساليب الدعوية والمداخل الفكرية والتواصل الجيد والمثمر مع الجماهير.
وأشار إلى ضرورة التثقيف لإنتاج خطاب دينى يغذى إحتياجات الشباب روحياً وعاطفياً ونفسياً وعقلياً.
كما أضاف أنه من مشكلات الخطاب الدينى الآن، اهتمامه بالجانب الجسدى فقط وتصوير الدين أنه لم يهتم إلا بالملبس والمطعم والمشرب والمنكح وهذا الجانب لم يذكره القران إلا فى مائة وخمسين آية فقط بينما توجد أكثر من ستة آلاف آية تتحدث عن الاهتمام بالانسان فى جوانبه الكلية الروح والقلب والعقل والنفس. كما توجد سورة فى القرآن تسمى سورة الإنسان، وهذه رسالة واضحة أن الإسلام وقيمه إنسانية.
كما أشار إلى ضرورة عدم توريط الدين فى الجانب السياسى وأن الخطاب الدينى داعم للوطن ومصالح الأمة الكبرى دون تفصيل، والتفاصيل يحددها العلم وأهل الخبرة والمجال.
وأضاف أن الواقع أصبح متغيراً مما يجعل مهمة الأئمة ضرورة عصرية تتناغم مع المعطيات الحياتية ومعالجتها شرعياً الأمر الذى يؤدى بطبيعته إلى توافق مجتمعى والتفاف جماهيرى حول الأئمة وثقة فى الإسلام ومضمونه.