افتتح أمس، الخميس، سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، أعمال المكتب الدائم للاتحاد، والمنعقد خلال الفترة من 23 وحتى 25 مارس الجارى، بالعاصمة البحرينية المنامة، تحت عنوان "أمن الخليج العربى جزء من الأمن القومى العربى”، وذلك تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحرينى، الذى أناب الشيخ خالد بن على آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فى حضور الجلسة الافتتاحية.
وأكد سامح عاشور خلال الجلسة الافتتاحية، أن الأمة العربية والخليج بحاجة ماسة إلى فعل حقيقى لحماية أمنهم القومى، مضيفا: "هناك مؤامرات تحاك بالمنطقة العربية وتسعى إلى استهدافها وتقسيمها وإضعافها من أجل حماية الكيان الصهيونى".
وشدد رئيس الاتحاد، أن تقارير حقوق الإنسان العالمية عن الوضع فى المنطقة لا تتمتع بالمصداقية، بل منتقاة بحسب المزاج السياسى لهذه الدولة أو تلك، متابعا: "هى تقارير سياسية لا تمت إلى المهنية بصلة بقصد إخضاعنا وترويعنا".
وأوضح سامح عاشور، أن الأمن القومى العربى لن يأتى إلا بتنمية عربية موحدة وصناعة واقع اقتصادى عربى حقيقى.
وفى ذات السياق، قال عبداللطيف بوعشرين، الأمين العام للاتحاد، إن الأخطار التى تواجه الخليج العربى تحتم على دول مجلس التعاون الخليجى المضى قدمًا فى التأسيس للاتحاد الخليجى، مثمنًا دعوة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ملك البحرين، إلى ضرورة تأسيس الاتحاد وأن الاتحاد الخليجى هو الهدف الذى لا مناص منه والضرورة التى تتطلبها المرحلة.
واقترحت هدى المهزع، رئيس جمعية المحامين البحرينية ورئيسة لجنة المرأة بالاتحاد، تأسيس لجنة دائمة بـ "المحامين العرب" لرصد ومتابعة تقارير حقوق الإنسان المسيسة، التى تستهدف تشويه الدول والتمهيد للتدخل فى شئونها الداخلية، لحساب أجندات ومصالح دول بعينها، وذلك من أجل فضحها أمام الرأى العام.
وأكدت هدى المهزع أن اختيار عنوان المؤتمر يأتى متزامنا مع ما يتعرض له الخليج العربى من مؤامرات غير مسبوقة ومحاولات من قبل إيران لضرب أمنه وزعزعة استقراره وبث الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد سعياً للهيمنة والاستحواذ وتغيير الهوية العربية لصالح المشروع الفارسى، وهو يدلل على الدعم الكبير من جانب اتحاد المحامين العرب لأمن واستقرار الخليج.
وأردفت: "الأهمية الاستراتيجية لدول الخليج العربى تكمن باعتبارها أحد الأضلاع الفعالة فى تحقيق الأمن القومى العربى والركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار العربى لكافة الدول العربية فهناك ارتباط قوى بين الأمن القومى العربى والأمن الخليجى لذا كان الدعم الخليجى الكبير المادى والمعنوى لمصر فى حرب أكتوبر 73، ودعم استقرار الدول العربية فى الوقت الحاضر بعد ما تعرضت له من أزمات".