أكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والرى الأسبق، أن أى تحرك باتجاه التفاوض بين مصر ودول حوض النيل حول النقاط العالقة فى اتفاقيه عنتيبى "كلام جيد"، كما أنه فرصة للتفاهم وعودة الحوار، ولكن الأهم هو التحرك لتنفيذ مشروعات مشتركة تحقق المصالح المشتركة.
وأكد أبو زيد فى تصريحات صحفية على هامش الحلقة النقاشية لتحديات الأمن المائى وإدارة المياه فى مصر بحضور عدد من الخبراء، أن العودة يجب أن تكون نحو تحقيق التكامل بين دول حوض النيل فى تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة لصالح الشعوب، مؤكداً أن الحل الأصيل لأى خلافات بين دول الحوض بيد الرؤساء والاتفاق فيما بينهم من خلال إعلان منها للترحيب بعودة مصر لاتفاقية "عنتيبى" مع تأجيل البحث حول النقاط الخلافية بما يمهد للتوصل إلى صيغة توافقية للنقاط الخلافية.
وأوضح أبوزيد، أن عودة مصر أو عدم عودتها لمبادرة حوض النيل أو الاتفاقية الإطارية المعروفة باتفاقية "عنتيبى" ليست خطوة أساسية لأن الأهم هو الاتفاق والتحرك بشكل جاد ومتوازن نحو مسارات التعاون الشامل لتنفيذ المشروعات الثانئية والمشتركة.
أكد أبو زيد، أن اتفاق المبادئ الذى وقعه قادة مصر والسودان وإثيوبيا يضمن تحقيق الأمن المائى للدول الثلاثة، وفى نفس الوقت نموذجاً يمكن تنفيذه على مستوى العلاقات بين القاهرة ودول النيل الجنوبى خاصة وأن العلاقات بيننا وبينهم تتجهه حاليا نحو تعميقها بعد استطاعت القيادة السياسية فى إعادة الثقه والتوجه نحو خلق حالة من التعاون المتميزة، يمكن البناء عليها وتعظيمها.