أقامت المنظمة الدولية للفرنكوفونية، اليوم الخميس، حفل تكريم للراحل الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة وأول أمين عام لمنظمة الفرنكوفونية بحضور السفير المصرى بباريس إيهاب بدوى وعدد من كبار المسؤولين.
وقد تم إطلاق اسم بطرس بطرس غالى على إحدى القاعات الرئيسية بالمنظمة - التى تتخذ من باريس مقرا - بحضور الأمينة العامة ميكائيل جان وزوجة الفقيد ليا بطرس غالي.
وشهد الحفل الكشف عن لوحة تذكارية للدكتور بطرس بطرس غالى تشير إلى المناصب الرفيعة التى شغلها على المستوى الوطنى والدولى وتبرز أيضا كونه أستاذا جامعيا ورجل قانون ومثقفا وصاحب رؤية وسياسيا شجاعا ودبلوماسيا مخضرما ومدافعا دؤوبا عن الأشخاص غير المسموعين وأصحاب الحقوق المهدرة.
كما جاء فى اللوحة التذكارية أن بطرس بطرس غالى هو من بادر بإخراج الفرنكوفونية من عالمها الخاص إلى العالم الخارجي.
ووصفت الأمينة العامة للمتظمة ميكائيل - فى كلمتها خلال الحفل - غالى بأنه شخصية استثنائية بادرت بإدخال مصر فى منظمة الفرانكوفونية لتصبح واحدة من أبرز اعضائها وعملت مع عبدو ضيوف، حين كان رئيسا للسنغال، لإنشاء جامعة سانجور بالإسكندرية لتدريب الكوادر الإفريقية.
كما أكدت ميكائيل جان أنه على مدار خمس أعوام استفادت منظمة الفرنكوفونية من خبرات بطرس غالى الدولية ومن أفكار الرجل المثقف وأستاذ العلاقات الدولية ورجل القانون ذات الشهرة العالمية.
ولفتت إلى أن بطرس غالى ترك للمجتمع الدولى ثلاث خرائط طريق لا زالت تتصل بشكل مباشر بقضايا الساعة وتشكل إطارا قيما لرجال القانون المكلفين بوضع المعايير المستقبلية بالنسبة لأجندة التنمية وأجندة السلام وأجندة نشر الديمقراطية.
وأضافت أن غالى أتاح لمنظمة الفرنكوفونية الانضمام إلى دوائر المنظمات الإقليمية والدولية لتصبح شريكا معروفا ومعترفا به دوليا.
وأبرزت ميكائيل جان اهتمام غالى بدور المرأة والشباب كأطراف أساسية فى منظمة الفرنكوفونية، وكذلك تركيزه على البعد الاقتصادى باعتباره مكملا للأبعاد السياسية والثقافية والديبلوماسية، مشيرة إلى تطويره لها ببراعة تاركا للمنظمة مرجعية وهى "إعلان باماكو" حول ممارسات الديمقراطية والحقوق والحريات فى الفضاء الفرنكوفوني.
كما أشارت إلى اهتمام غالى بالحفاظ على التنوع الثقافى وتعزيز الحوار بين الثقافات لإرساء الاستقرار فى العالم.
وقد ضم الوفد المصرى - الذى حضر الحفل - القنصل العام المصرى بباريس سيريناد جميل وممثلون عن السفارة بفرنسا، كما حضر سفراء الدول الفرنكوفونية بفرنسا ومسؤولون بالدول الأعضاء بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية.