قال السفير حسام الدباس، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية: إن الشعب المصرى وقف بجانب شقيقه الفلسطينى بجميع الظروف التى يمر بها، بالإضافة إلى دور القيادة السياسية المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحصول على حقوق الشعب الفلسطينى وعودة اللاجئين إلى أراضيهم سالمين.
وأضاف خلال كلمته باحتفالية يوم الأرض التى تنظمها القنصلية الفلسطينية بالإسكندرية، اليوم، أن بحلول ذكرى الأرض يعيد فيها الشعب الفلسطينى ملحمته مع أرضه والعلاقة القوية التى ارتبط فيها الشعب الفلسطينى بأرضه، والتى حاول العدو الإسرائيلى باقتلاع الشعب الأصلى من أرضه.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطينى يسعى منذ عام 1948 متمسك بأرضه فى ظل المجازر التى يرتكبها العدو الصهيونى فى حقه والتوسع الاستيطانى فى جميع أنحاء فلسطين، إلا انه متمسك بكامل حقوقه، موضحاً أن القيادة الفلسطينية تبذل كل جهودها فى المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الفلسطينين فى أرضه والكشف عن الممارسات التى يقوم بها العدو الإسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينى.
وأكد قنصل عام فلسطين بالإسكندرية أنه لا يمكن القبول بدولة فلسطينية على الحدود والقبول بغزة دولة فلسطينية، مشدداً على التمسك بجميع جقوق الشعب الفلسطينى فى استرداد كامل أرضه بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
من جانبه أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار رئيس دولة فلسطين للشئون الدينية، أنه لا يمكن القبول بإقامة دولة فلسطينية بغزة قائلا "لا دولة فى غزة ولا دولة بدون غزة، ومن يحاول الترويج لهذا المشروع سوف نوجه له اتهامات بالخيانة العظمى".
وأضاف "الهباش" خلال ندوة "فلسطين بوصلتنا" التى نظمتها قنصلية فلسطين فى الإسكندرية بمناسبة إحياء يوم الأرض، فى مكتبة الإسكندرية، أن إسرائيل تحاول الضغط لقبول الشعب الفلسطينى بالجزء المتبقى من الضفة الغربية فقط، ولن يتحقق سلام فى العالم إلا عند حصول الشعب الفلسطينى على حقه، مؤكدًا أنه فى حال فشل المجتمع الدولى إجبار الاحتلال على حل الدولتين، ربما تغير الأوضاع مستقبلاً يطيح بجميع الحلول الحالية.
وطالب مستشار الرئيس، الشعب الفلسطينى بعدم السماح للرواية الإسرائيلية المزيفة أن تصبح محور الحديث، أو السماح لاعتبارات غير وطنية أن تحل محل الإستراتيجية الفلسطينية، فبدون الوحدة لن يتحقق أى تقدم فى سبيل حل الأزمة.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل على تثبيت حق الشعب الفلسطينى المتمسك بأرضه حتى لا تتكرر مأساة 1948 و1967، فالفلسطينيين متمسكون بأرضهم مهما طال الحل، وحريصون على تثبيت الرواية التاريخية والسياسية والدينية الفلسطينية القائمة على أن هذه الارض من حق الشعب الفلسطينى.