قال الطالب يوسف محمد سي سفانى، من دولة كوت ديفوار ويدرس بالأزهر، بمرحلة الماجستير بقسم الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين، إنه من الملاحظ فى العقود القليلة الماضية انفتاح الطلبة الوافدين على تيارات فكرية دينية غير علمية ولا معتمدة فى المجتمع المصرى، وهذه التيارات المدفوعة بالحماس حاولت التأثير على من يتصل بهم من الطلبة وأثرت فعلا عليهم، بالمال وسعت لجذب عدد كبير من الطلبة الأفارقة لتلقنهم منهجها الفكرى الدينى الشاذ على الأقل.
وأضاف الطالب ببحثه الذي قدمه بمؤتمر " الوفادون بالأزهر طموحات وتحديات": تحقق لها ذلك، فصار الطالب بعد أن كان يفرح بتلقى العلم من الأزهر الشريف، يعاديه فى العلن ويلعن منهجه العقدى والفقهى والسلوكى ، فالعقيدة المدروسة فى الأزهر فى تصورهم المغلوط باطلة، وكتب الفقه التى ألفها علماء الأمة ينظر إليها بعين الازدراء، فصار عدد من الطلبة الأفارقة فى الأزهر يدرسون فيه ليأخذوا منه الشهادة فقط، أما ولاؤهم الفكرى فلتلك التيارات التى وقعوا فريسة سهلة فى أيديها فصار الأمر خطيرا يتطلب معرفة أسبابه وطرق علاجه قبل استفحاله.
وتابع الطالب أن الطالب الوافد الإفريقى أول قدومه إلى مصر يقدس الأزهر تقديسا بالغا لما سمعه من سمعته فى العلم الدينى فما الأسباب التى تؤدى به بعد ذلك إلى أن يكون مع الأزهر بلحمه لا بعقله أو يعاديه ، ومن ضمن تلك الأسباب ضعف الاهتمام بالرعاية التربوية الروحية وهذا يعود إلى أن الطلبة الوافدين الذين هم على المنحة الأزهرية إما أن يتم إسكانهم فى مدينة البعوث إذا وجد سكن، أو لا تتيسر المنحة فيدرسون على حسابهم الشخصى ويتخذون مساكن لهم خارج المدينة، والملاحظ أن الفئتين جميعا يأتون ولا يجدون برنامجا متكاملا لاستقبال الوافدين كل عام.