بيد تملؤها التشققات من كثرة العمل، وجسد منهك، تستيقظ الحاجة سعاد كل يوم لتستقل "التروسيكل" الخاص بها، لتجرى على لقمة عيشها وأولادها وزوجها المريض.
الحاجة سعاد أو "زوجة أيوب"، ابنة إحدى قرى مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف، مات والدها وهى فى سن صغيرة ومعها 12 أخًا وأختًا.. تحملت المسئولية منذ الصغر فلم يمر الكثير حتى تزوجت من الرجل الذى أحبته، وتنتقل معه لتعيش فى حى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، لكن مع الوقت أصيب بعاهة مستديمة بالعين جعلته غير قادر على الرؤية تماما، لتتولى الست سعاد مهمة الإنفاق على عائلتها الكبيرة، لتعمل بمهن لا يقوى عليها سوى الرجال.
الست سعاد، ذات الـ 52 عاما، روت لكاميرا فيديو7، قناة انفراد المصورة، حكايتها قائلة: "بدأت حياتى مبكرا، فلقد تزوجت وانا عندى 14 سنة وسننونى عشان أتجوز، وربنا رزقنى بستة اولاد كانوا لى الدنيا، حتى أصيب زوجى بمرض ضمور فى قاع العين، ما اضطرنى للخروج للعمل، للإنفاق على أسرتى وعلاج زوجى، فهو أمى وأبى وحياتى كلها، وكذلك أولادى اللى مليش غيرهم فى الدنيا.
وأضافت الحاجة سعاد: "اشتغلت فى كل المهن الشاقة بداية من تصليح وابور الجاز والأنابيب، وفى الجزارة، وبيع الفاكهة وسوق روض الفرج، وتباعة على العربيات، وفرارجية فى محل لبيع الفراخ واشتغلت على توك توك.. كنت بعمل وأنا حامل فى الشهر الأخير وربنا كان معايا.
وأكملت الست سعاد لكاميرا فيديو7، قناة انفراد المصورة "أبدأ يومى من الساعة 3 فجرا ومبرجعش البيت إلا 10 بالليل.. والدنيا ماشية وحلوة وجميلة وأمنيتى من الدنيا هو الستر من عند ربنا ورضاه بس مش طالبه حاجة غير كده.. فى ناس عندها مليارات والصحة مش موجودة.