أبرزت إذاعة "صوت أمريكا" لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وقالت إن ترامب غير تماما العلاقات الباردة مع أكبر دولة عربية، والتى كانت سائدة فى عهد أوباما، وذلك باستقباله الحار للسيسي فى البيت الأبيض وتعهده بالتعاون مع مصر فى مكافحة الإرهاب.
وأشارت الإذاعة إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس مصرى للبيت الأبيض منذ استضافة الرئيس السابق باراك أوباما لحسنى مبارك عام 2009 قبل عامين من الإطاحة به.
ونقلت الإذاعة تصريحات ترامب التى قال فيها إنه يقف مع مصر وشعبها، وقوله أيضا للرئيس السيسي إن لديه صديقا وحليفا عظيما فى الولايات المتحدة وفيه هو شخصيا.
وقالت أيضا إن الرئيس السيسي فى المقابل عبر عن إعجابه بموقف ترامب القوى فى محاربة الإرهاب والذى أكد عليه منذ وصوله إلى السلطة، ونقلت الإذاعة قول الرئيس السيسي إنه يقف بقوة فى معركة مكافحة الإرهاب لمواجهة الفكر الشيطانى الذى أزهق أرواح أبرياء ويدمر الشعوب ويروع الآمنين".
وأشارت صوت أمريكا إلى أن بعض المحللين الإقليميين يرون أن توازن العلاقة مع الرئيس المصرى سيظل تحديا فى السياسة الخارجية لترامب مثلما كانت لأوباما.
ونقلت صوت أمريكا عن روبرت ساتلوف، مدير معهد الشرق الأوسط الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، قوله إن إدارة أوباما تعاملت مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وشهدت الثورة ثم فترة حكم المجلس العسكرى، وكانت تلك فترة صعبة للغاية فى العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف ساتلوف إن ترامب ينظر إلى السيسي، الذى كان قويا فى إدانته للإرهاب، على أساس أنه الشريك العربى الرائد لأمريكا فى حربه ضد التطرف.. وتابع قائلا: "إن السيسي كان قويا للغاية فيما يتعلق بالتطرف، ومن المهم جدا أن يقوم قادة مسلمون معتدلون فى استعادة السرد والخطاب الدينى من المتطرفين".