أشاد الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بالمبادرات الاجتماعية لحل مشكلة أطفال الشوارع وأكد على الدور والمسئولية الاجتماعية للهيئة كأحد مؤسسات الدولة للمساهمة فى حل تلك المشكلة التى تؤرق المجتمع بما لها من تداعيات ومشكلات اجتماعية واقتصادية.
وأوضح الفريق عبد العزيز سيف الدين، أثناء استقباله الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن، على أن معيار تقدم الأمم يقاس بمُبديعها ورعايتها للمُبتكرين والمُخترعين من أبنائها.
وشدد على أن أبناء مصر من المُعاقين هم الأصحاء حقا وأردف أن من يهتم بحل مشكلات أبناء وطنه هم أجدر بالرعاية والدعم.
وأشار عبد العزيز سيف، إلى أن الهيئة تدرس الجدوى الاقتصادية لمشروع الكرسى ذوى الاحتياجات والذى اخترعه شاب مصرى، وذلك لإنشاء خط إنتاج فور انتهاء الدراسات، كما أضاف أن مصر أم الاختراع والابتكار ولابد من رعاية وتوجيه المُبتكرين والمُخترعين من شبابها.
يأتى هذافى إطار تعزيز التعاون القائم بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة التضامن الاجتماعى، الذى تجسد فى تسليم باكورة الإنتاج منمشروع الوحدة المُتنقلة للكشف والتدخل المُبكر للأطفال فى الشارع فى إطار مُبادرة مشروع حماية الأطفال بلا مأوى، فضلا عن تقدير ودعم الهيئة والفريق عبد العزيز للمُخترعين من أبناء مصر.
أشار عبد العزيز إلى ضرورةإيجاد حلول لظاهرة الأطفال بلا مأوى والتى تشكل خطراً على المجتمع ككل مما يهدد أمنه وسلامة أفراده، لذلك تسعى الحكومة إلى معالجة هذه الظاهرة منذ عدة سنوات، وما زال يعانى المجتمع من خطورة تزايد أعداد الأطفال بلا مأوى.
وأضاف أن هذا المشروع بدأ من منذ ما يقرب من 8 أشهر بعد دراسات مُستفيضة من المُتخصصين بمصنع قادر ووزارة التضامن.
وأشار إلى أن تلك مسئولية مجتمعنا جميعا ولا بد من استقطاب تلك القوة السلبية وتحويلها إلى قوة إيجابية وتعميمها بجميع أنحاء مصر.
وشدد سيف الدين على ضرورة تكاتف كل الجهود للنهوض بأبناء مصر المستقبل من النشى وعدم تركه للتلاعب به واستغلاله.
وأشار عبد العزيز إلى أنه قد تم الاتفاق مع وزيرة التضامن الاجتماعى على توفير عدد 11 وحدة لتوفير الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية وهى سيارات مينى باص مُكيفة ومجهزة للعمل كوحدة مُتنقلة لتقديم خدمات صحية ونفسية واجتماعية للأطفال فى الشارع بفريق عمل مكون من 2 أخصائى اجتماعى و1 أخصائى نفسى ومُمرضة وسائق فى إطار مشروع حماية الأطفال بلا مأوى.
وذكر سيف الدين أن الوحدات المتنقلة التى قامت الهيئة العربية للتصنيع بتنفيذها، هى عبارة عن أتوبيس مُجهز مُكون من 3 أجزاء جزء للكشف على الأطفال للتعرف على المشاكل الصحية وجزء لمُمارسة أنشطة ترفيهية لجذب الأطفال وجزء للتعامل النفسى، وسيستخدمها فرق الشارع التى تم تدريبها للتعامل مع الأطفال واجتذابهم.
ذكرت غادة والى أن وزارة التضامن الاجتماعى تتبنى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر إستراتيجية لعلاج ظاهرة الأطفال بلا مأوى تقوم على علاج ظاهرة أطفال بلا مأوى من خلال هذا تطوير مُؤسسات الرعاية الاجتماعية التى يقيم بها الطفل بلا مأوى، وإلى جانب ذلك تنتشر فرق العمل الميدانى فى الشارع لمحاولة دمجه للأسرة أو جذبه إلى المؤسسات التى يتم تطويرها لاستقباله.
وأعربت وزيرة التضامن عن امتنانها لهذا الحلم الذى تحول إلى حقيقة ملموسة بعد تعاوننا مع الهيئة العربية للتصنيع من خلال مُنتج مُحلى صناعة مصرية بأعلى جودة عالمية بدعم من صندوق تحيا مصر وبتشجيع من رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة.
وشددت غادة والى على أهمية المحافظة على تلك السيارات فهذه أموالنا ولابد على كل مصرى أن يفتخر بأن هذه صناعة بلده.
وأشارت والى إلى أن مشروع حماية الأطفال بلا مأوى يستهدف عشر محافظات تحتوى على82% الأطفال بلا مأوى طبقا لنتائج الحصر فى 1922 نقطة تجمع (القاهرة-الجيزة-القليوبية-الإسكندرية- المنيا-السويس- بنى سويف-أسيوط-الشرقية).
من جهته أصدر الفريق سيف الدين توجيهاته بإنتاج أول 5 نماذج من الكراسى وانه سيكون هناك خط إنتاج كامل لها بعد رؤيتنا للجدوى الاقتصادية للمشروع.
كما أكد الفريق عبد العزيز على أهمية دعم شباب المُبتكرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لتمكينهم من تنفيذ وتطوير اختراعاتهم٬ وأن الهيئة على استعداد تام لاستقبال الشباب من أى مرحلة عُمرية ودراسية وتبنى أفكارهمالمُبتكرة واختراعاتهم للوصول إلى التطبيق العملى.
كما أكد سيف الدين على أهمية الدور المجتمعى للهيئة العربية للتصنيع وضرورة تحويل هذه الأفكار إلى واقع ومشاريع مُفيدة للمجتمع٬ طالما ثُبت جدواها علميا وتسويقيا وكذلك مُساعدة الشباب على ابتكار فرص عمل لهم بعد التخرج كجزء من فكر ريادة الأعمال٬ داعياً شباب المُبتكرين لتوجيه.
مجالاتأبحاثهم ومشاريعهم البحثية إلى اختراعات قابلة للتطبيق يستفيد منها المجتمع٬ دعما لزيادة المُكون المحلى وتوفيرا للعملات الصعبة.
وشدد سيف الدين على أن الاهتمام بالمُبتكرين بمراحل التعليم المختلفة يساهم فى التنمية أو إحداث تغييرا علميا وتكنولوجيا فى صناعة ما، فضلا عن خلق مناخ علمى صحى.