قّدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خالص التعازى للشعب المصرى كله فى حادثى تفجيرى الكنيستين، مضيفاً أن استهداف الكنيسة كاستهداف المسجد، وكذلك الاعتداء عليها، مؤكداً أن حماية الكنيسة كحماية المسجد.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أنه وجب علينا أن نحمى الكنائس، ومن مات وهو يدافع عن الكنيسة كمن مات وهو يدافع عن المسجد، لافتاً إلى أن المستهدف هو الوطن.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه لا بد من الحسم فى كل الاتجاهات والمواجهات، مشدداً على أنه أى خطيب أو إمام ينتمى لأى جماعات متطرفة أو متشددة سواء إخوان أو غيرها، لا مكان له بوزارة الأوقاف، فلو كان إماماً معيناً يحال للعمل الإدارى ويمنع من صعود المنبر والدعوة، وإن كان خطيب مكافأة يلغى ترخيصه على الفور.
وذكر أنه اتفق مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، بأن كتاب القيم والأخلاق تم مراجهته من شيخ الأزهر والبابا تواضروس ومنه، سيكون فى التعليم قبل الجامعى للتأكيد على حقوق المواطنة المتكاملة بعنوان "القيم والأخلاق والمواطنة".
وأوضح أنه تم طباعة كتاب "مفاهيم يجب أن تصحح" الذى يفضح جماعة التكفيريين والمتاجرين بالخلافة ونظام الحكم والجهاد وتصحيح هذه المفاهيم، نصف مليون نسخة لحساب التعليم العالى وتم توزيعها على شباب الجامعات، وطبعت جامعة القاهرة 10 آلاف نسخة، وجامعة الفيوم طبعت 25 ألف، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع وزير التعليم العالى على أن العام الدراسى المقبل يدخل قضية القيم والأخلاق والمواطنة ضمن المتطلب الجامعى تحت مادة الثقافة الجامعية.
ولفت إلى أنه سيتم تنظيم ملتقيين هذا العام، للقيم والمواطنة وبرنامج يومى بنادى الجزيرة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى ملتقى الفكر الإسلامى بساحة مسجد الحسين، للتأكيد على عودة الأمن والأمان وتحدى الإرهاب.
وأكد وزير الأوقاف، على أن المتستر على الإرهابى خائن وشريك له، مطالباً كل من يعرف إنسان من أصحاب الأفكار التكفيرية والتفجيرية وجب عليه شرعاً ووطنية وإنسانية أن يبلغ عنه.