استقبل السفير رياض السنيح القائم بأعمال السفارة السورية فى القاهرة، اليوم،الثلاثاء، عدد من رؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية المصرية، وذلك بمقر السفارة، لإعلان تضامنهم مع الدولة السورية والجيش السورى ضد الضربات الأمريكية.
وأكد السفير السنيح، إن الجيش السورى يحارب الإرهاب الموجود على أرض سوريا من أجل الأمة العربية وحمايتها من هذا الخطر المدمر الذى تقوده إسرائيل وأمريكا، ولكن مع ذلك نجد أيادى عربية ودول اقليمية تسعى لتفكيك الجيش السورى وليس العمل معه ومشاركته فى هذه المعركة التى تهدد الأمة العربية.
وأوضح "السنيح" إن إسرائيل وأمريكا ومن يعاونهم نجحوا فى إسقاط الجيش الليبى واليمنى لكنهم فشلوا فى تحقيق ذلك بمصر، لأن الجيش المصرى جيش وطنى يلتف حوله الشعب المصرى أجمع لذلك هذه القوى عجزت عن تحقيق هذا الهدف المخرب فى مصر.
وأكد أن المؤامرة التى تحاك ضد الأمة الإسلامية أصبحت واضحة وضوح الشمس، معلنا أسفه من دفع دول "فاتورة" التخريب والإرهاب الذى يضرب سوريا.
وجدد السفير السنيح خلال حديثه مع رؤساء وممثلى الأحزاب السياسية، إدانة دولة سوريا للعمليات الإرهابية التى استهدفت كنيستين فى طنطا والإسكندرية، أول أمس، وراح ضحيتهما أرواح بريئة، مؤكدًا أن الإرهاب واحد أينما كان، ليس له هوية ولا وطن ولا دين، وأن للإرهاب ممول واحد ومفكر واحد.
وشدد السفير السنيح على أن العدو الأساسى لأمتنا وشعوبنا فى هذه الكرة الأرضية هو إسرائيل وأمريكا بقوتها الترسانية العسكرية ورأس المال القطرى، بهدف تقسيم الوطن العربى لدويلات لإحياء الدولة العبرية كما يزعمون، لكنهم يفشلون دائما طالما هناك شعب سورى ومصرى وجزائرى ويمنى ليبى.
ونوه إلى أن الأمة العربية مر عليها مليون حرب وظل اسمها أمة عربية، ومليون فتنة وظل الإسلام دينها، وما نحن فيه الآن سحابة وستمر.
من جهته قال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، أن مرتزقة حوالى 80 دولة فى العالم يشنون حربا غوغاء على سوريا، مؤكدا أن صمود سوريا يمنح الأمل لكافة الشعوب العربية بأن المؤامرة ستنكسر وتنهزم.
وربط مغاورى بين ضرب الولايات المتحدة الأمريكية لمطار الشعيرات فى سوريا يوم الجمعة الماضى والعمليات الإرهابية التى استهدفت كنيستان فى مصر بعدها بيومين، موضحًا أن أحد المفجرين تعلم صناعة الأحزمة الناسفة فى سوريا على يد أكاديميات الإرهاب الموجودة على الأرض السورية.
وأكد نائب رئيس حزب التجمع، دعمه الكامل للجيش الأول العربى فى الاقليم الشمالى(الجيش العربى السورى)، لافتا إلى أن النصر الذى تحقق فى حرب أكتوبر 73 جاء بدماء مشتركة مصرية سورية.
وشدد على أن الجيش العربى السورى هو ابن الشعب السورى بكل طوائفه، مؤكدًا أن استهداف سوريا لم يأت من فراغ، فهي تمثل التركيبة المتنوعة لفسيفساء العالم العربى بكل مكوناته، وهذا التعايش الذى امتد لألاف السنين يتم استهدافه لحرماننا من التنوع الذى نعتز به وسبب من أسباب ثراء حضارتنا العربية.
من جهته قال محمد شتا، عضو الأمانة العامة لحزب التجمع وأمين محافظة الجيزة، أن معركة سوريا هى معركة مصر ووقوف الشعب المصرى مع جيشه ضد الإرهاب هو نفس وقوفه مع الجيش السورى الذى يواجه نفس الخطر.
وأكد شتا أن عدو الأمة العربية ثابت لا يتغير وله ثلاث أذرع هم الإمبريالية الأمريكية، والرجعية العربية، ثم إسرائيل.
حضر اللقاء، عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، وحسن ترك، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى، وخالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقرالطى، ومحمد شتا عضو الأمانة العامة لحزب التجمع وأمين محافظة الجيزة، وعدد من أعضاء الأحزاب السياسية.