عميد أصول الدين الأسبق: لا يوجد نص قرآنى يحرم بناء الكنائس وتهنئة الأقباط

أكد الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا يوجد هناك نص واضح يقول إن تهنئة الأقباط وبناء الكنائس حرام، قائلاً: "من يجد نصًا واضحًا يحرم ذلك فليظهره ومن يقول ذلك فهو يحرف فى آيات الله والقرآن، لافتا إلى أن التحليل والتحريم هو شأن إلهى لا يجوز لأحد أن يقوم بذلك . وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر العلمى الأول لأوقاف الإسكندرية عن السلم الاجتماعى، إن التهنئة لغير المسلم واجبة وهناك نص قرآنى يؤكد أنه على المسلم إذا تم تحيته بتحية فلابد أن يحيى بأحسن منها مهما كانت عقيدته وديانته فهو سلوك اجتماعى يحثه الإسلام على الجميع باختلاف عقيدتهم، مشيرًا إلى أن الإسلام استباح الزواج من أهل الكتاب فكيف أباح ذلك وحرم تهنئتهم بالأعياد وبناء كنائس لهم . وطالب الأسرة المصرية بضرورة تحصين شبابها وأولادها من الأفكار المتطرفة ومتابعة أولادهم وأصدقائهم لأن المرء على دين خليله، مشيرًا إلى أنه فى السنوات الأخيرة حدث خلل فى الأسرة المصرية ومتابعتها لأطفالها، مؤكدًا أن أولياء الأمور والأسرة يتحملون مسئولية كبيرة فى إنهاء التطرف من المجتمع المصرى فهى بيت التربية الأول، وعليهم أن يوضحوا خطر استباحة الدم والعرض وإعلان السيف والتطرف وتحصينهم بشكل دائم ضد التطرف واستقطابهم من الجماعات المتطرفة . وأضاف عميد كلية أصول الدين بالقاهرة الأسبق وعضو مجمع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإسلام يدعو إلى التسامح والمشاركة الاجتماعية لأصحاب الكتب السماوية، مشيرًا إلى أن سورة مريم فى القرآن الكريم سميت على اسم والدة المسيح عيسى وهو دليل على تكريم المسيح للدين المسيحى، قائلا: "من سولت نفسه واستحل الاعتداء على دور العبادة فهو مخالف للدين الإسلامى فهناك نص قرآنى منع الاعتداء على دور العبادة وذلك فى إطار التسامح والمحبة التى يحثها علينا الإسلام". وأشار زكى، إلى أن الإسلام دعا إلى الحوار مع من يخالفنا فى الاعتقاد فى الموضوعات التى يوجد عليها خلاف وإذا كان الحوار سيسبب صراعا فالابتعاد عنه سيكون أفضل، مؤكدًا أن الرسول ابتعد عن بعض الموضوعات التى لها عواقب فالمجتمع وسلامته وأمنه وسلمه أهم من الصراع وذلك خوفًا من عواقب الصراع. وكان قد بدأ المؤتمر بدقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن فى كنيستى مار مرقس ومار جرجس.