قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إنه عندما هاجم داعش كنيستي طنطا والإسكندرية يوم الأحد الماضى وقتل 45 شخص على الأقل فى أحد السعف، لم يكن هذا تهديدا للمسيحيين فقط فقط، بل سعى التنظيم لإخبار كل المصريين أنه جلب المذبحة الطائفية إلى مصر.
وتحدثت الصحيفة عن محاولات داعش إثارة التوترات الطائفية بين المسلمين والأقباط، وقالت إن الهجوم على الكنيستين انطوى على شىء لم تشهده مصر من قبل وهو تفجير انتحارى من شخص مصرى يستهدف مدنين مصريين، وأوضحت الصحيفة أن التفجيرات الانتحارية أصبحت شائعة فى سوريا والعراق ولبنان، لكن ليس فى مصر، أكبر دول العالم العربى وحليفة الولايات المتحدة التى سعت الجماعات الإرهابية إلى الوجود فيها.
ونقلت الصحيفة عن مختار عوض، الباحث فى التطرف فى جامعة جورج واشطن قول إن هناك فارق كبير بين عنف الحشود، والعنف الطائفى والتفجير الانتحارى لثلاث كنائس فى أربعة أشهر، فهذا أمر غير مسبوق.
وذهبت الصحيفة إلى القول بان الرئيس عبد الفتاح السيسى أرسل قوات لحماية الكنائس فى مختلف أنحاء البلاد وأعلن حالة الطوارئ لثلاثة أشهر. ولفتت إلى أن محاولات مصر لهزيمة داعش ومنع انزلاق البلاد إلى العنف الطائفى سيعقدها استياء الأقباط الذى أشعله الإسلاميون، واحتمال أن تدفع الإجراءات المشددة بعض المتعاطفين مع المتطرفين إلى أحضان الجهاديين.