أكد ماتاتا بونيو مابون، رئيس وزراء الكونغو، أنه أثناء القمة العالمية الخاصة بالجاليات الأفريقية التى عقدت فى مايو 2012 بجوهانسبرج، كان هدف اللقاء يتبلور حول فكرة "العمل معا"، فاتحا بذلك المجال للتعاون الفعال بين العديد من مجالات الاهتمام المشترك.
وشدد ماتات على أنه بالعمل الجاد والمثمر يمكننا أن نقدم للشباب قارة لها احترامها وعزتها، قائلا، "هكذا يمكن أن تتحول كلمات الشاعر "هينسلى" إلى واقع حينما قال "أنا سيد مصيرى وقائد روحى"، اسمحوا لى أن أختم كلمتى بالتأكيد أن عطاء القادة الأفارقة الحقيقى سيتجلى إن منحوا فرصة للشباب الآن، الآن وليس غدا".
وأضاف ماتاتا، فى كلمته التى ألقاها بجامعة القاهرة اليوم، السبت، أنه ثبت أن الرصيد الإنسانى يتحسن مع زيادة الإمكانات الإنتاجية للاقتصاد التى تتأثر بدورها بالنفقات المخصصة للتعليم، كما وكيفا، بالتدريب والتعلم المستمر والاستثمار فى قطاعى الصحة والتغذية، موضحا أن الاستثمار البشرى فى البلاد الأفريقية له مردود ملحوظ، لأن مردود التعليم يعتبر أعلى فى البلاد ذات الدخول الضعيفة من نظيراتها الأكثر ثراء (بساشارو بولوس وباترينوس ، 2004 ).
وأشار ماتاتا إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية على وعى كامل بأهمية الحفاظ على المكتسبات التى تمت خلال السنوات الماضية، وبناءً عليه قررت الحكومة الاستثمار فى مجال تدريب شباب الكونغو على تحديث الإدارة العامة بهدف التأكيد على مبدأ تحديث المؤسسات التى يتولاها القائمون على مهام الدولة، فقد بدأت الحكومة منذ عام 2010 فى ترسيخ برنامج للشباب الجامعيين يطمح فى تدريب عدد كبير منهم ليصبحوا ذوى كفاءة عالية، مشيرا إلى أنه تم بالفعل اختيار حوالى خمسمائة شاب جامعى من خلال مسابقة تنافسية لإدماجهم بعد ذلك فى الإدارة العامة.