أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن منظومة التعليم فى مصر تعانى من مشكلات تتعلق بالمناهج وكيفية تدريسها وكذلك ابتكار وسائل جديدة، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا فى مجال كلية التجارة فى جامعة القاهرة، مؤكدا أنها تجربة فريدة تم عرضها على مجلس الجامعة وكان بها منظور بارز من ناحية التطوير.
وأضاف خلال كلمته اليوم السبت بورشة العمل حول مستقبل كليات التجارة فى مصر، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور أشرف حاتم أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، أن ورشة العمل الخاصة بمستقبل كليات التجارة فى مصر والتى تحضنها جامعة القاهرة تمثل أهمية كبيرة خلال الفترة المقبلة لكليات التجارة بجامعات مصر، مضيفا أنها تتعلق بأطر تطويرها خلاف الكليات الأخرى.
وشدد رئيس جامعة القاهرة، على أن جامعة القاهرة سوف تستقبل كل توصيات الورشة من أجل تطبيقها من أجل الصالح العام، موضحا أن الأمم تتقدم بالأفكار وليس بالأموال وأن مصر تحتاج إلى الأفكار وليس الأموال، مضيفا أن الأمم غنية بأفكارها وقلة الأفكار هو الفقر الحقيقى.
وأوضح، أن جامعات مصر تعانى من الكثافة العالية ومنها كليات "الحقوق والتجارة والآداب"، وهو أمر مفروض لاعتبارات عديدة تتعلق بالتعليم، موضحا أن هناك حلولا لعلاج تلك الأزمات بكافة الكليات من خلال مدخلات للتطور والتطوير يتعلق بتقديم الخدمة الأفضل للطلاب وأن يكون لديه القدرة على مواكبة سوق العمل.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن كلية التجارة شهدت أيضا خلال الفترة الماضية تطورا كبيرا فى نظم الامتحانات، متمنيا أن تكون ورشة العمل الخاصة بمستقبل الكليات التجارة فى مصر تضيف الورشة المزيد إليه، مشيرا إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى يولى اهتماما كبيرا بالجامعات فى كافة الملفات من أجل إحداث طفرة بها.
واختتم نصار كلمته، بالإشارة إلى أن مصر بحاجة إلى مفكريها ومبدعيها من أجل التقدم والتطور، وأن مصر لديه الإمكانيات التى تؤهله لذلك بجميع المجالات على العصور، مطالبا الجميع بالتفكير بما يفيد مصر كما يفكر الجميع فى حقوقه .
وقال الدكتور إيهاب أبو عيش، عميد كلية التجارة بجامعة القاهرة، أن كليات التجارة المصرية تحتل المرتبة 139 فى جودة التعليم، موضحا أنهم بحاجة لمحاولات التطوير فى العلوم والممارسات المالية.
وأوضح أبو عيش، أن هناك 20 مؤسسة تشارك فى مشروع تطوير كليات التجارة من قدرات بشرية وتخريج طالب مؤهل قادر على التوظيف فى الشركات الكبرى، موضحا أن المؤتمر يهدف إلى التوصل لآليات تدعم توجه الدولة والمجلس الأعلى للجامعات لإعادة هيكلة قطاع العلوم التجارية الحكومى، بما يساعد على استدامة أعمال التطوير والتدويل سواء فى قطاع التعليم المالى والإدارى أو فى مجال مؤسسات الأعمال.