قال السفيرهشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولى، إن مصر اختارت الرياضة محورا للاحتفالية السنوية التى تقيمها وزارة الخارجية باليوم العالمى للفرانكفونية، اليوم السبت، باعتبار الرياضة إحدى الركائز الأساسية التى يقوم عليها السلام وترسيخ الروابط بين الشعوب.
يتجلى ذلك من خلال إقامة مباراة ودية بمركز شباب الجزيرة، بين فريق من أعضاء سفارات الدول الناطقة بالفرنسية وطلبة جامعة سنجور بالإسكندرية، التابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، وآخر يضم العاملين فى مكاتب الأمم المتحدة المعتمدة فى مصر، وقد وقع الاختيار على الرياضة كمحور لاحتفالية هذا العام، تواكبا مع إقامة دورة الألعاب الفرانكفونية 2017، التى تقام كل أربع سنوات، وتستضيفها "كوت ديفوار" هذا العام، وهو ما يتواكب أيضا مع احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمى للرياضة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية، أن دورة الألعاب الفرانكفونية، التى تقام هذا العام تحت شعار "التضامن والتنوع والتميز"، ترى فى الرياضة محركا نحو تحقيق السلام والتنمية، لما توفره من أرضية للتقارب بين الشعوب، لا سيما على مستوى الشباب، وتشترك الدول الفرانكفونية فى رؤيتها هذه مع المنظور العالمى لدور الرياضة، الذى انعكس فى إقرار اليوم العالمى للرياضة من أجل السلام والتنمية، تحت مظلة الأمم المتحدة، فى السادس من أبريل من كل عام، بما يصب فى اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، التى أقرها قادة العالم فى سبتمبر الماضى.
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية للفرانكفونية، تضم فى عضويتها 84 دولة، منها مصر، ومقرها الرئيسى بالعاصمة الفرنسية باريس، وقد جاء إنشاء المنظمة خدمة لأهداف دعم الحوار بين الحضارات والثقافات، وتحقيق التقارب بين الشعوب، فضلاً عن دعم الديمقراطية ودولة القانون وثقافة حقوق الإنسان، فى إطار أوسع من دعم أهداف السلام والتعاون والتنمية.
كان الدكتور بطرس بطرس غالى، أول سكرتير عام للمنظمة الدولية للفرانكفونية، الذى حرص على ترسيخ الثقل الدولى لها كمنبر للحوار والتواصل الثقافى بين الدول الناطقة بالفرنسية، التى تغلب عليها عدديا الدول الأفريقية، ومن هنا ينطلق اهتمام مصر بالمنظمة كإحدى قنوات توظيف القوة الناعمة لمصر فى علاقتها بالدول الأفريقية.