تابعت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية الزيارة التى يقوم بها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر اليوم، وقال إنه أزاح المخاوف الأمنية وقرر القيام بالزيارة التى تهدف إلى تقديم جبهة إسلامية مسيحية موحدة تنبذ العنف الذى يتم ارتكابه باسم الله.
وبعد ثلاث أسابيع من الهجوم على كنيستيى طنطا والإسكندرية مع احتفال المسيحيين بأحد السعف، سيتوجه فرانسيس إلى القاهرة لإجراء سلسلة من اللقاءات الرمزية العميقة مع القيادة الدينية والسياسية فى مصر، حيث سيلتقى بالرئيس السيسى والبابا تواضروس، ويصلى من أجل ضحايا الهجمات. والأهم من ذلك أنه سيزور الأزهر، وسيلتقى بشكل خاص مع الغمام الأكبر أحمد الطيب ويشارك فى مؤتمر للسلام الدولى.
وقالت أسوشيتدبرس إن البابا بدا مسترخيا ومبتهجا ويحمل حقيبة السفر الخاصة به، وهو يصعد إلى الطائرة التى تحمله إلى لمصر، وتحدث مع طاقم الطائرة. قال وزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، إن الهدف من هذه الزيارة هو تقديم رسالة سلام إلى دولة اجتاحتها هجمات إسلامية متطرفة، وتشجيع ثقافة الاحترام والتسامح تجاه الأقليات الدينية.
وأعرب بارولين، الذى يعد المسئول الثانى فى الفاتيكان، عن أمله أن تساعد زيارة البابا فى إقناع المسيحيين بالبقاء فى بلدانهم برغم المصاعب ومواصلة تقديم شهادتهم المسيحية فى مجتمع ذو غالبية مسلمة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن جامعة الأزهر العريقة التى سيزورها البابا فرانسيس، والتى يعود تأسيسها لألف عام مضت، تقف فى قلب جدال تشهده مصر حول كيفية تجديد الإسلام فى الوقت الذى نشهد فيه عنفا إرهابيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى كان قد دعا الأزهر فى عام 2015 الأزهر، إلى تجديد التعاليم الإسلامية فى ظل مخاوف من التطرف فى البلاد. وقد رفض قادة الأزهر وأنصاره مقترحات محددة للإصلاح على أساس أن طلابه بحاجة إلى فهم مستفيض للدين. وقال أحمد حسنى، رئيس جامعة الأزهر إن ترك التفسيرات للمتشددين دون شرح مناسب يعنى غياب المعرفة لمواجهتها.
ولفتت الصحيفة إلى رفض مجلس كبار العلماء اتهامات البعض بان التعاليم الإسلامية للأزهر تؤثر على الإرهابيين، بوجود تفسيرات راديكالية وتفاهمات عفا عليها الزمن.