أكد المصريون فى الخارج أن هناك مردود هائل يعود على صورة مصر من الزيارة التى يقوم بها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر والتى حرص عليها رغم التفجيرات الإرهابية التى طالت كنيستى طنطا والإسكندرية والتى كان ينادى البعض بإلغاء تلك الزيارة الهامة للبابا بعدهما.
وقال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، فى تصريحات صحفية، إن زيارة البابا فرانسيس لمصر واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى له والمؤتمر الذى أقيم فى الأزهر للسلام الذى عقده الحبر الاعظم مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الازهر، كان لها مردود هائل على سمعة مصر السياسية والدينية والاجتماعية فى مختلف دول العالم خاصة الأوروبى منه، وكذلك تلك الزيارة التى قام بها للكنيسة المرقسية بالعباسية والتقى خلالها بقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لها نتائج إيجابية هائلة.
وأضاف ثابت أن وسائل الإعلام الألمانية اهتمت اهتماما منقطع النظير بهذه الزيارة وهو ما يصب فى صالح مصرنا الغالية ،وقال الكاتب المصرى المقيم بالنمسا بهجت العبيدى عضو المجلس الرئاسى للاتحاد العالمى لبيت العائلة المصرية أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر عكست صورة رائعة عن مصر، وعكست روح المحبة والتسامح لدى أبناء الشعب المصرى الذى استقبل ضيف مصر الكبير بحفاوة بالغة وهو ما له أثر بالغ على صورة مصر الاجتماعية من قبول شعبها للآخر متمثلا فى صاحب اكبر مكانة روحية فى الديانة المسيحية كما أكدت هذه الزيارة أن النسيج الوطنى فى مصر سيظل مضرب مثل مهما حاول المتعصبون وأصحاب العقول الضيقة من المتطرفين من محاولة الوقيعة بين عنصرى الأمة.
كما أشاد بهجت العبيدى بمؤتمر الأزهر للسلام وكلمة كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وكذلك كلمة بابا الفاتيكان وأكد أنه لابد من عودة حوار الأديان والذى يرسخ مفهوم التعايش والبعد عن نظرية صراع الحضارات ،وتمنى الدكتور محمد عزت جويد أن يكون لهذه الزيارة أثر على مستوى الجماعات المنغلقة التى ترفض الآخر بعدما استمعت إلى معانى إنسانية عميقة من بابا الفاتيكان.
ومن الكويت قال سيد بغدادى عضو الاتحاد العالمى لبيت العائلة المصرية والمقيم بالكويت أن زيارة البابا فرانسيس تحسب لروح التسامح والمحبة التى تتمثل فى الديانة المسيحية من ناحية وللديانة الإسلامية التى تعلى من قيم القواسم الإنسانية المشتركة والتى تضمنتها كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك من شأنه أن يشيع روح التسامح والمحبة بين أبناء الوطن .
وفى هولندا توقف المهندس عبد الجليل دويب خبير التنمية المستدامة عند لقاء البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بشيخ الجامع الأزهر فى مؤتمر الأزهر للسلام وأكد أن لذلك دور كبير على صورة المسلم فى العالم وخاصة فى أوروبا خاصة بعد تلك الصورة التى التقطت لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهو يحتضن البابا فرانسيس مرحبا به فى أعرق مؤسسة إسلامية فى العالم حيث كانت دليل محبة بين الديانتين الأكبر فى العالم.