قال مندوه الحسينى، رئيس جميعة المدارس الخاصة بالجيزة، إنه تأكيدًا لما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التعليم لا يصلح إلا بالإصرار ولا يمكن تحقيق التنمية المستدامة من خلال الحلول التكنولوجيا أو الأنظمة السياسية، مضيفًا: "نحن بحاجة لتغيير طريقة التفكير وتوفير نوعية التعليم والتعلم من أجل التنمية المستدامة على جميع المستويات، وتمكين مصر من مواجهة التحديات العالمية والمستقبلية".
وأضاف الحسينى، بكلمته خلال مؤتمر "تطوير التعليم.. الإبداع والاستثمار"، الذى عقد اليوم الأربعاء، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وذلك بحضور نخبة من ممثلى من وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، وعدد من ممثلى الجامعات الخاصة، وعدد من الخبراء التربويين والتعليمين، أن المحاور الأساسية لتطوير التعليم لا غنى عن محور بدون الآخر وهى المعلم والمدرسة والمنهج والإعلام والطالب وولى الأمر".
واستطرد رئيس جميعة المدارس الخاصة بالجيزة: "علينا جميعا أن نخوض فى كل هذه المحاور إذا أردنا تطوير التعليم، فباكستان والهند رفعتا شعار لا صوت يعلو فوق صوت التعليم، أى إصلاح مستهدف أو تعديل لمساره ينطلق من البصمات التى يتركها المعلم على طلابه وعقولهم وأخلاقهم فهو الذى يتولى تنشئة أجيال زاخمين بالقيم الإسلامية والإنسانية والأخلاقية وتتوافر له كل السبل، السنوات القادمة سنوات التعليم والتعلم بذل كل الجهود من كل مؤسسات المجتمع لتغيير نظرة المجتمع عن المعلم والتعليم".
وأكد الحسينى، على أنه يجب على الأسرة أن تعزز الصورة المثلى للمعلم أمام أبنائها بدون أن تمس صورة المعلم وتعليم الأبناء حقيقة المعلم الذى شبه بالرسل، مؤكدًا على حصوله على الراتب الذى يكفل حياة كريمة ولا يقلل من نفسه فى الدروس الخصوصية فهو أعلى فئة فى المجتمع بالدول المتقدمة، مطالبا بضرورة إعادة النظر فى نظام وإعداد المعلم الذى تتعدد مصادر إعداده بكليات التربية والنوعية والموسيقية ورياض الأطفال وكليات المعلمين الصناعية.
وأوضح رئيس جميعة المدارس الخاصة بالجيزة، أن نظام التعليم التكاملى فيهه يدرس الطالب المقررات الأكاديمية والمقررات الثقافية فى كلية التربية لمدة 4 سنوات ومن مميزاته حب المهنة والتمرس عليها ومن عيوبه ضعف الإعداد الأكاديمى والثقافى، والنظام التتابعى ويدرس فيه الطالب المواد الأكاديمية التخصصية فى الآداب والعلوم ويتم إعداد من يرغب فى برنامج الدبلوم التربوى العام ومن مميزاته تزيود الطالب بخلفية تعليمية متميزة وسد العجز، مؤكدًا على أن هناك فجوة بين الواقع والمأول فى إعداد المعلم، وحتى يمكن سد الفجوة بين المأمول والواقع فى الحصول على دبلوم تخصص فى مادة التخصص لمدة عام دراسى على أن يحصل الطالب على أجر معين.
وأشار الحسينى، إلى أنه بعد نهاية العام تجرى المقابلات الشخصية للمعلم الخريج ويحصل على رخصة مزاولة مهنة التدريس لخمس سنوات ويتلقى المعلم التدريب السنوى، وتكون الزيادة فى المرتب سنويا بموجب شرائح، وبعد 5 سنوات تجرى له مقابلات للتقويم النهائى والبنائى، قائلًا: "إعادة النظر فى شروط القبول بمؤسسات الإعداد لأن مهنة التعليم هى أم المهن وتكتسب أهميتها لأدوار المعلم فى التعليم والتثقيف والتدريب، وكذلك لابد من حصول الطالب على الثانوية العامة بمجموع لا يقل عن 85% لدخوله الكليات التى تؤهل المعلمين".