شاركت د. مايسة شوقى، نائب وزير الصحة والسكان، أمس الجمعة 5 مايو 2017، فى المؤتمر العلمى السنوى لقسم الصحة العامة وطب المجتمع والبيئة وطب الصناعات، بكلية الطب جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، تحت عنوان "تعزيز الصحة من منظور الاستدامة"، وذلك بحضور نخبة من علماء الطب فى مصر.
وفى كلمتها، رحبت د. مايسة شوقى بالدكتور محمود غراب رئيس جامعة قناة السويس، ود. طارق فؤاد عميد كلية الطب، ود. أمانى وحيد رئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع والبيئة وطب الصناعات، وقالت: مر قرابة عام ونصف على تكليفى من قبل رئيس الجمهورية بتولى ملف السكان فى مصر، هى فترة تصحيح مسار إدارة ملف السكان فى مصر
وقالت: يأتى مفهوم تعزيز الصحة، على رأس أولويات الصحة العامة، وكذلك الارتقاء بخصائص السكان، وهو أحد أهداف الاستراتيجية القومية للسكان التى أطلقها المهندس إبراهيم محلب عام 2014 وقت إن كان رئيسا لوزراء مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأنها عكفت على استثمار خبراتها تضافرا مع أعضاء هيئات التدريس من كافة التخصصات فى وضع الخطة القومية لرفع الوعى الصحى والمجتمعى، وذلك لتنفيذها تحت مظلة المجلس القومى للسكان، والذى نفذ بالفعل 4 من أصل 6 مراحل فى هذه الخطة الفاصلة لمحور الإعلامفى ملف القضية السكانية.
واستعرضت نائب وزير الصحة والسكان كافة الجهود للعمل فى الخطة السكانية، من خلال عدة نقاط، وألقت الضوء على مبادرة سفراء التنمية فى الإعلام التى تعتمدعلى تطوع أعضاء هيئات التدريس للعمل التوعوى الإعلامى المخطط له مسبقا، والذى وفر لمصر أكثر من 40 ساعة من البث الإعلامى فى القنوات الحكومية والخاصة مجانا، إضافة إلى ساعات من البث الإذاعى.
ومن ضمن جهود التوعية غير المباشرة النشر الصحفى المنتظم عن أنشطة وفعاليات وجهود المجلس القومى للسكان، والذى يهدف لربط المواطنين بالقضية السكانية، لبناء جسور الثقة والشراكة، والذى نعمل الآن على إرساء دوريته بشكل مجانى.
وثانى محور هام لتوصيل الرسائل السكانية للجمهور، هو مبادرة الرائد الجامعى، والتى تهدف إلى نشر المفاهيم السكانية بين طلبة الجامعات، وبناء شبكة تواصل إيجابية وبناءة تكون قادرة على العمل فى المناطق المحيطة بالجامعة والبيئات المختلفة التى يعيشون فيها.
مشيرة إلى تدشين مبادرة الرائد الجامعى فعلا فى 12 جامعة مصرية، وتخرج1200 طالب وطالبة مدربين علميا، ومقسمين على 4 مجموعات، كل منها تتولى حقيبة تدريبية واحدة، وهم الآن سفراء للمجلس القومى للسكان، وحملوا لواءا جديدا على عاتقهم بكل الحب والعطاء، وهو لواء نشر المعرفة، وبث الحماس للتغيير إلى الأفضل.
وعن ماهية تلك المفاهيم بالحقائب التدريبية قالت د. مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان، هى مقسمة إلى عدة مواضيعهى الخدمات الصحية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ليعرف كل منهم حقوقه الصحية، ومدى إتاحة الخدمات، وتوفرها فى النطاق الجغرافى.
والتغذية السليمة للمراحل العمرية المختلفة من بين الحقائب التدريبية، لأن سوء التغذية يدق ناقوس الخطر فى مصر الآن وبقوة، لذلك كان يجب توجيه المجتمع إلى اختيارت صحية ورخيصة من الطعام، وتم إضافة تغذية مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم لهذا المكون، باعتبارها أمراض استشرت فى المجتمع الآن كأمراض مزمنة غير معدية.
إضافة إلى تقويم السلوكيات السلبية بين الشباب والعامة، وتغطى فيها التدخين والإدمان ومناهضة العنف ضد الأطفال والمرأة والأسرة وختان الإناث كجريمة يجب أن نتكاتف لاستئصالها من المجتمع المصرى، وتغطى الحقائب أيضاصحة المرأة المصرية، وتتضمن إلى جانب المعلومات الصحية الداعمة لصحة الأفراد، والمفاهيم الاجتماعية التى نحرص على ترسيخها فى وجدان أولياء الأمور والأبناء، ومنها حتمية التعليم ومنع التسرب منه، والحد من الزواج المبكر والتعريف بأضراره، وضرورة محو أمية المرأة و تعليمها ، وإتاحة فرص العمل لها فى القطاعين العام والخاص.
ومن المفاهيم السكانية، الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، وتتناول الموضوعات القومية بصورة مكثفة، وعلى رأسها الوقاية من الفيروس الكبدى سى وأمراض النزلات المعوية، وعدوى الجهاز التنفسى لدى الأطفال.
وأشارت إلى أن من بين جهود المجلس القومى للسكان، مبادرة تدريب معلمى الانشطة اللاصفية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهى إطار مبسط من مبادرة الرائد الجامعى، نتولى فيها تدريب المدرسين لينقلو المعرفة والخبرات لطلبة المدارس وأولياء الأمور.
أشارت شوقى إلى أن المجلس القومى للسكان يخطط الآن إلى التوعية المجتمعية المباشرة، من خلال مراكز الشباب والرياضة والنوادى الثقافية ومراكز الهيئة العامة للاستعلامات وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية، وقالت: نعد الآن أسبوع توعوى فى محافظة سوهاج كنموذج يعمم على كل المحافظات حال نجاحه.
وواصلت: أعود الى أهداف الاستراتيجية القومية للسكان والتى من بينها تقليل التباينالديموجرافى بين المناطق الجغرافية، وهو ما أنجزه المجلس القومى للسكان بإطلاق أطلس التنمية السكانية، والذى أتاح لنا تعريف 86 مركز/حى، على مستوى مصر هى المناطق الأولى بالتدخلات التنموية للسكان، والتى تم تكثيف العمل بها طوال العام الماضى وحتى الآن.
وأخيرا، تثمن نائب وزير الصحة جهود الدولة لإحتواء الأزمة الاقتصادية، وتناولها لخطط التنمية بصورة علمية، مؤكدة على أن تلك الجهود لن نشعر بها إلا من خلال ضبط النمو السكانى العددى، واختتمت كلمتها فى المؤتمر بإنجاز المجلس القومى للسكان، والذى أسفر عن انخفاض أعداد المواليد العامين على التوالى، وهو مؤشر يدعو إلى التفاؤل، حيث انخفضت أعداد المواليد فى نهاية عام 2015 بواقع 77000 مولود وفى عام 2016 انخفض عدد المواليد بـ 84378 نسمة، بمعدل انخفاض فى الزيادة الطبيعية من 25 فى الألف فى نهاية 2014، إلى 22.4 فى الألف فى نهاية 2016.