قال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر والأستاذ بكلية الشريعة والقانون، "لا كهنوت فى الإسلام حيث لا عصمة إلا للرسول، والكل يؤخذ منه ويرد إليه"، متمنياً أن نجد دولة علم، ومؤكدا أن العقلية الحديثة متطرفة، بينما العقلية التراثية ليست متطرفة، مشيرا إلى أن معظم قواعد الفقه ظنية تقبل الرأى والرأى الآخر، ولا تعصب أو كهنوت، بل حرية رأى وتغليب الصحيح الثابت والموافق للأصول.
وأضاف مهنا فى تصريحات تليفزيونية، إن دينك لحمك ودمك، وكل ما هو دنيوى أصبح مقدس، وكل ما هو مقدس أصبح تحت الأقدام، مطالباً بالتأدب مع الدين مثل العلم.
وأكد أن الحكمة تبدأ من حيث انتهى العلم، مضيفاً أن مشيئة الله بتنفيذ أمر هو توافق لإحكام الله للشئ، والحكمة تكون بوضع الشئ فى موضعه، أما إذا أردت التعجيل بهذا الشئ فيكون بعيداً عن إحكام الله، مطالباً بأن نؤتى كل شئ حقه.
وأشار مهنا إلى أن الحكمة أن تعطى كل شئ حقه ومقوماته كما أحكم الله خلقه، بمنطق الآية الكريمة "صنع الله الذى أحسن صنعه"، مضيفاً أن "المريد يعتريه حال الزيادة والنقص، حيث يصاب بالنقص عندما يعتمد على نفسه وتقل عبادته وتعلقه بالله، ويزداد حينما يعتمد على الله ويزداد رجائه بالله ويزداد تعلقاً وعبادة".