استعرض المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة أهم التحديات التى تواجه العاصمة خلال لقاءه بمجلس ادارة نادى روتارى مصر الجديدة برئاسة محسن محمد صابر رئيس النادى وبحضور الدكتور نبيل حلمى رئيس جمعية خدمات مصر الجديدة وعدد من رؤساء أندية روتارى مدينة نصر وحورس والشرق وهليوبوليس القاهرة وأعضاء النادى واللواء أحمد تيمور نائب المحافظ للمنطقة الشرقية وم. ابراهيم صابر رئيس حى مصر الجديدة.
وأكد المحافظ خلال اللقاء على أن الجماعية ومشاركة الآخرين والمتخصصين والمتابعة الدقيقة أساس نجاح أى عمل وان المحافظة تواجه تحديات كبيرة لتراكمها على مدار عشرات السنوات وجارى حالياً اقتحام هذه المشاكل على أسس وخطط علمية وزمنية للقضاء عليها مع تحديد الأدوار وتطبيق النظم القياسية للارتقاء بالعاملين ورفع كفاءتهم.
وأشار المحافظ إلى أنه نظراً لكون القاهرة هى العاصمة فهى جاذبة للمواطنين من محافظات أخرى بحثاً عن وسائل الرزق والعمل والإقامة ساهم فى خلق 112 منطقة عشوائية يقيم بها حوالى 4.5 مليون مواطن منها جزء خطورة داهمة ومهددة للحياة وجزء غير مناسب للحياة والآخر غير مخطط وتعمل المحافظة على اعادة تخطيطها وتزويدها بالخدمات اللازمة من شبكات مياه وصرف صحى وكهرباء وحنفيات حريق ورصف طرق وإنارة مع توفير الاحتياجات اللازمة من مدارس أو مراكز شباب ومركز صحية واجتماعية.
وأضاف المحافظ أنه بالنسبة لمناطق الخطورة الداهمة والغير مناسبة والتى تكمن بها المشكلة الكبرى حيث يجب اقامة مساكن امنة ونقل السكان وقد قامت المحافظة منذ عام 2008 بعد انهيار صخرة الدويقة وحتى عام 2014 بنقل وتسكين 18 ألف اسرة ونعمل حالياً على الانتهاء من انشاء 26 ألف وحدة سكنية وتسكينهم قبل نهاية هذا العام بمناطق الاسمرات بمراحلها الثلاث والشهبة وفرعون والمحروسة 1، 2 ومنطقة تل العقارب والخيالة وغيرها وطبقاً لتوجيهات الرئيس بإنهاء مشكلة المناطق العشوائية الخطرة خلال عامين فنعمل على الوصول إلى 70 ألف وحدة سكنية بنهاية العام القادم.
ورداً على اسئلة الحضور من أعضاء نادى روتارى مصر الجديدة، أشار المحافظ إلى انه بالنسبة للنظافة فسوف تنتهى عقود الشركات الاجنبية بنهاية العام الحالى وبداية العام القادم وقد تم وضع منظومة جديدة تعتمد على شركات وطنية محلية تتولى مسئولية الاحياء والمربعات وتعتمد على الجمع السكنى من المنازل والمحلات والنقل إلى محطات وسيطة ثابتة ومتحركة بالقرب من المناطق السكنية تسهيلاً على جامعى القمامة والمتعهدين ومنها يتم النقل إلى المقالب العامة مباشرة للفرز والتدوير ويلازمها رفع كافة الصناديق من الشوارع وبذلك يتم القضاء على ظاهرة الفريزة والنباشين ويتم تنفيذ المنظومة بالكامل تحت إشراف هيئة نظافة وتجميل القاهرة.
وأضاف المحافظ بان نظرًا لاتساع الأحياء مما لايسمح لرئيس الحى بالمتابعة اليومية لكافة أطراف الحى لجاءنا إلى تقسيم الأحياء إلى مربعات وتعيين متابع باختيار رئيس الحى لمسئوليته عن المربع ومع المتابعة المستمرة والتقييم الدورى واليومى للعاملين ويتم تحفيزهم طبقا للأداء، كما تم تشكيل لجنة رباعية لكل حى تضم رئيس الحى ومسئولى الطرق والإنارة والحدائق لرفع كفاءة ميادين وحدائق الحى كل فى نطاقه وفى حالة التطوير يلزم اللجنة بالمتابعة والصيانة الدورية للحفاظ على ما تم من أعمال وعدم عودته مرة أخرى.
وردا على أسئلة الأعضاء حول صيانة الكبارى، أشار المحافظ إلى أنه تم تشكيل لجان للتفتيش على كافة كبارى القاهرة وتكليف مكاتب استشارية متخصصة لمراقبة الكبارى ووضع خطط عمل للصيانة الدورية والتعامل مع الحوادث المفاجئة فورًا أو أى طارئ وقد تم غلق كوبرى شمال طره لعمل الصيانة اللازمة له خوفا من انهياره.
وأكد المحافظ بأن حديقة الميرلاند سوف تعود إلى رونقها وأصلها وأن العمل جارى بها على قدم وساق تحت إشراف المحافظة وجهاز التنسيق الحضارى ووزارة البيئة، وسوف يتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال الشهر القادم يعقبه المرحلة الثانية خلال عدة أشهر، مضيفًاالمحافظ أن حى مصر الجديدة سوف يشهد تطوير ملحوظ خلال الفترة القادمة بإعادة ترميم واستغلال مدينة غرناطة، والانتهاء من المرحلة الأولى لجراج روكسى مع تطوير الميادين وموقف السيارات وتطوير منطقة الكوربة وإبراهيم اللقانى وتحقيق انسياب مرورى بالمنطقة.
وأشار المحافظ بأن هناك تعليمات مشددة للارتقاء بمنطقة شجرة مريم والتى تعانى من الإهمال الجسيم رغم أهمية المكان وقداسته ويتم رفع المخلفات منه أكثر من 4 مرات فى اليوم وناشد أعضاء النادى بضرورة التوجيه لزيادة الوعى لدى المواطنين المقيمين بالمنطقة بأهمية المكان ومشاركتهم للأجهزة التنفيذية لضرورة المحافظة عليه.
وفى نهاية اللقاء قام رئيس نادى روتارى مصر الجديدة والأعضاء بتقديم شعار النادى للمحافظ وتوجيه كلمات الشكر والثناء على كل من اللواء أحمد تيمور نائب المحافظ للمنطقة الشرقية وابراهيم صابر رئيس حى مصر الجديدة مشيدين بتعاونه الكامل مع الجمعيات الاهلية بالحى وتواجده المستمر بالشارع واهتمامه بكافة المشاكل المتعلقة بالمواطنين والتعامل الايجابى بها.