تلقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية رسالة من "بيتر ماورر" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك ردا على رسالة كان الأمين العام قد بعث بها منذ أيام مناشدا الصليب الأحمر التدخل بشكل عاجل لدى السلطات الإسرائيلية لوقف التجاوزات المختلفة التى تقع بحق الأسرى الفلسطينيين والتى تمثل انتهاكا صريحا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين فى زمن الحرب.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن رسالةَ الأمين العام جاءت فى إطار الاتصالات التي يجريها أحمد أبو الغيط مع الأطراف الدولية الفاعلة لوقف الانتهاكات التى يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون فى السجون الإسرائيلية، خاصة هؤلاء الذين دخلوا فى إضراب عن الطعام.
وأوضح المتحدث الرسمي أن رسالة "ماورر" أكدت عزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مواصلة العمل من أجل المحتجزين الفلسطينيين، والذين تنص اتفاقية جنيف الرابعة على حمايتهم.
وأضاف أن الرسالة فصلت الإجراءات التى قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذها فور احتدام أزمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ومن بينها التواصل مع الأسرى أنفسهم، وكذا مع مصلحة السجون الإسرائيلية من أجل ضمان حصول الأسرى على حقوقهم المقررة قانونا، وعلى رأسها السماح لذويهم بزيارتهم.
كما ذكر "ماورر" فى رسالته أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كثفت من زياراتها الميدانية لأماكن احتجاز الأسرى، فى ضوء احتدام أزمة المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن أطباء اللجنة يراقبون عن كثب الحالة الصحية للأسرى، وأنهم يقومون بجمع وتوثيق الشهادات من الأسرى وذويهم من أجل الوقوف على أوضاعهم وظروف احتجازهم.
واختتم المتحدث الرسمى تصريحاته بالتأكيد على أن أحمد أبو الغيط يواصل اتصالاته على كافة الأًصعدة من أجل متابعة أوضاع الأسرى المضربين على الطعام، وضمان أن يصل صوتهم إلى مختلف الدوائر المؤثرة فى العالم.