أنتجت مجموعة من طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فيلمًا تسجيليًا، تحت عنوان "الكومبارس"، للتعريف بقيمة العديد من المهن وأصحابها "المهمشين" مجتمعيًا، وإبراز ضرورتها وأهميتها فى الحفاظ على الحياة، واعترافًا وتقديرًا لدورهم، بالإضافة لرصد معاناتهم، التى يعايشونها يوميًا، بسبب جهل العديد بقيمتهم، سواء بنظرات تصل لمرتبة القسوة، أو كلمات، تصل لحد "الإهانة"، بحسب وصف الطلاب.
وقال الطلاب: "بالطبع لو بالاستطاعة الاستغناء عن هذه المهن لما وجدت من الأصل، هكذا مهن عديدة، وفئات مهمشة، تقوم بدورها فى المجتمع دون الالتفات إليها، ربما لا يريدون الاهتمام، ولكن أيضا لا يريدون التقليل، وتساهم هذه المهن فى سير عجلة الحياة، واختفاؤها هو المعاناة بعينها، تهميشها أو التقليل من دورها، يصل بالجميع لحالة يرثى لها، ولما لا، هل حاولت أن تلقى نظرة على شوارع خالية من عامل نظافة، أو محاولة إنشاء مشروع بدون عامل، هل تستطيع أن تصلح ما أفسدته، دون اللجوء لمتخصص من أصحاب المهن المختلفة، سواء كان "نجار.. سباك.. كهربائي.. فراش مدرسى"، ماذا لو اختفى هؤلاء؟".
من جانبه، أوضح سامح جابر، أحد أعضاء مشروع التخرج لطلاب إعلام القاهرة، أن الهدف من إنتاج الفيلم، هو إبراز قيمة العديد من الفئات المهمشة، ثم التعريف بدورهم؛ لتغيير الثقافة المجتمعية بشأنهم، كونهم "العمود الفقرى" فى ارتقاء المجتمع، مشيرًا إلى أن اختيار اسم "الكومبارس"، عنوانًا للفيلم، جاء بناءً على تشابه دورهم فى الأعمال الفنية، التى تظهر دول البطل كأهمية أولى، دون النظر للأدوار الثانوية، التى لولاها ما خرج هذا العمل الفنى كما يجب، وأنه لن تستطيع أن تخرج عملًا فنيًا للنور، بأدوار جميعها أبطال فقط.
يتكون فريق عمل المشروع من 14 طالبًا وطالبة وهم: "سامح جابر، ماجد صموئيل، محمد عبد الرحمن، مها عادل، سهام سعد، لُجين عمرو، غدير يوسف، منة رشوان، سلمى حسام، مارينا جبر، ميرنا عادل، هبة هشام، ريفان نصحى، ياسمين عبد العزيز"، وتحت إشراف المعيدة سهر أحمد.