9 سنوات من عمره قضاها "زاحفا.. صامتا.. متألم.. يتيما ووالدته على قيد الحياة" فمنذ ولادته لم يأخذ حقوقه فى الرعاية والكشف المبكر حتى أصيب بالشلل الرباعى الذى أدى إلى ضياع مستقبله.
الطفل عمر
الطفل عمر محمد 9 سنوات من محافظة البحيرة، فمنذ كان فى بطن أمه جنينا لم تكتمل أعضاؤه رحل والده إثر حادث أليم، وأصبح يتيما قبل وصوله للدنيا، لم يكن أمام والدته سوى خيارين إما الاستمرار لتربية ابنها وسط أهل زوجها أو الاستقلال بعيدا عن عائلة زوجها، لكنها اختارت الاستقلال والبعد عن عائلته وعن ابنها الوحيد وتركته لجده وجدته المسنين، وهو طفل 4 سنوات لا يستطيع الحركة أو الكلام.
قال جد الطفل عمر محمد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، "يعانى حفيدى من ألم نفسى وجسدى فبعد وفاة والده تركته والدته وهو 4 سنوات ومريض وتزوجت وأنجبت غيره ولم تسأل عليه حتى الآن، فكان من المفترض أن يدخل الحضانة منذ ولادته، لكن الإهمال والتقصير أثر عليه حتى أصيب بالشلل الرباعى، وبدلا من أن تقف والدته معه وتحميه وتعالجه تركته لناـ وهو أربع سنوات ومريض لا يتكلم أو يتحرك لكنه يسمع ويفهم جيدا كلامنا".
وأضاف: "حفيدى الآن 9 سنوات وما زال على نفس حالته، وأجمع الأطباء أن علاجه خارج مصر لأن حالته صعبة، لكن للأسف أنا على أد حالى وعلى المعاش وعندى بنت فى ثانوية عامة".
وتابع "حالة حفيدى فى تدهور كل يوم فهو الآن يزحف على ركبتيه، وأدى ذلك إلى تآكل وخشونة بها، أتمنى أن تنظر لنا وزارة الصحة وتعالجه، نفسى يمشى ويعتمد على نفسه، عاوز أطمن عليه قبل ما أموت وجدته مش هتقدر على خدمته أكثر من كده لأنها كبيرة فى السن".