حضرالدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، المنتدى الرابعتحت عنوان" إطلاق العنان لامكانات تنمية الموارد البشرية فى ظل المتغيراتالعالمية" تحت رعاية لجنة الموارد البشرية لغرفة التجارةالأمريكية، الذى يهدف إلى عرض أحدث النظم الإدارية للموارد البشرية، والنهوض بالكوادر المصرية، وتضمن المنتدى عرض بعض النماذج الناجحة لدى القطاعالخاص، بحضور عدد منأعضاء الغرفة من شركات القطاع الخاص، والشركات الأمريكية العاملة فى مصر، وكبار مسؤلى الموارد البشرية لدى هذه الشركات.
وأعرب شوقى فى بدايةالجلسة عن مدى سعادته بالمشاركة فى هذا المنتدى، مؤكدًا على الشراكةالثنائية بين مصر والولايات المتحدة الامريكية، نظرًا للسوق المصرى الكبيروالفرص المتاحة فى مصر، وما نمتلكه من اتفاقيات دولية، مشيرًا إلى أن غرفةالتجارة الأمريكية فى مصر تمثل مصالح الشركات المصرية والأمريكية العاملةفى مصر، لافتًا إلى جهودها فى تقديم الخدمات المتخصصة فى مجال الأعمال، بما فى ذلك بناء قدرات الموارد البشرية، وخدمات التوظيف، وتوفير مصادرالمعلومات.
وأكد شوقى على دور الوزارة فى تأهيل النشء فى المرحلةالجديدة لسوق العمل، مما يدعم الشراكة بين الوزارة والغرفة التى تسهم بدورها فى تنمية الموارد البشرية المصرية، وتوفير الوظائف المناسبة.
أشار شوقى فى سياق الكلمة التى ألقاها خلال الجلسة أن رئيس الجمهورية أطلق المبادرة القومية نحو" بناء مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، وتوجيه أوليات الدولة نحو بناء الإنسان المصرى.
وفى سياق متصل، قال شوقى إن التعليم مسئولية كبيرة، ويجب مشاركة جميع فئاتالمجتمع فيه، وتعد الأسرة هى حجر الأساس، لذا يجب عليهامساعدة أبنائها، وتفهم احتياجات عصرنا الحالى، وتساعدهم على تمهيد الطريق للمستقبل، مضيفًا أن ثورة الاتصالات و المعلومات خلقت عالمًا جديدًا يتطلب أدوات ومهارات جديدة، مؤكدًا على ضرورة مواكبة العالم الآخر والتعامل معه، مؤكدًا على أن الانتقال إلى أنماط جديدة يتطلب فكر حر جديد، وإرادة سياسية حقيقية ومشاركة مجتمعية.
واستعرض شوقى بعض المشكلات التى تواجه التعليم المصرى، لافتًا إلى نظام التقييم الحالى المتمثل فى الثانوية العامة الذى أدى إلى السعى لتحصيل الدرجات بلا تعليم وأصبح التنسيق بالجامعات هو الهدف وليس التعلم الحقيقى، بالإضافة إلى خلق سوق للدروس الخصوصية، وفكرة الغش الإلكترونى.
كما استعرض شوقى خلال اللقاء رؤية الوزارة الجديدة، والتى تتوافق مع رؤية 2030، والتى تعتمد على " المشروع القومى لتعليم مصرى جديد"، ويهدف هذا المشروع إلى تصميم نطام تعليمى جديد ومبتكر خارج الصندوق لتنمية أجيال مصرية تمتلك المهارات القرن الواحد والعشرين، والقدرة على التعلم مدى الحياة، مؤكدًا على ضرورة إعادة النظر فى كافة العناصر التعليمية، وتوحيد الجهود بينهم.
أكد شوقى على أن النظام التعليمى الحديث يعمل علىتطوير المنتج المعرفى بما يلبى احتياجات سوق العمل، ويسهم فى إعداد شبابقادر على الابتكار والمنافسة، مؤكداً على أن هناك حاجه لإدخال اساليبالتعليم الحديثة بما يحقق بناء الشخصية وتنمية قدرات الشباب، مشيرًا إلى بنك المعرفة المصرى، والذى يعد أكبر محتوى رقمى معرفى موثق ومراجع علميًا فى شتى مجالات المعرفة.
كما أشار شوقى إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع المعلمون أولًا" لتطوير السلوك المهنى للمعلمين، فضلًا عن التعاون مع كل الجهات المعنية بالتدريب، مؤكدً على أن المرحة الجديدة ستشهد إنشاء صندوق دعم المعلم، وإرساء مبدأ المكافأة حسب الأداء، بالتعاون مع وزارة التخطيط.
وأضاف شوقى أن تطبيق هذا النظام الجديد سيتزامن مع تطوير النظام الحالى لمدة 12 عامًا قبل الانتقال إلى النظام الجديد بالكامل.
جدير بالذكر أن المنتدى تضمن فى جلسات نقاشية بعنوان" إدارة المواهب"، وكيفية استقطاب الكوادر المصرية وجذبها، ومدىالاستفادة من مزايا الموظفين.