أجمع خبراء المرور تعليقا على مصرع حفيدة الزعيم الراحل محمد فريد فى حادث مرورى بشارع التسعين، على إن العنصر البشرى هو المتسبب فى الحوادث المرورية، لعدم درايته بقواعد و آداب المرور و تعد السرعات الزائدة، من الأساليب الخاطئة فى القيادة على الطرق الداخلية و الخارجية، وعلى الرغم من وجود رادارات ، على الطرق إلا أن معظم السائقين لا توجد لديهم دراية بخطورة القيادة بها حافظا على أرواحهم .
وأكد اللواء سعيد طعيمه رئيس لجنة النقل و المواصلات بالبرلمان ، عدم وجود شوارع أو "تراكات" مخصصة للتسابق بالسيارات داخل القاهرة، أو فى أى منطقة آخرى، لأنها تحتاج إلى تصاريح و غير معترف بها فى منظومة المرور، و لا توجد بها قوانين، لأنها بلا فائدة و لا نحتاجها داخل الدولة و توجد لدينا مطبات قياسية على الطرق.
و أضاف اللواء طعيمه، أن الدول الأجنبية لا يوجد مطبات، مقارنة بتواجدها فى مصر لأن جميع قائدى السيارات بهذه الدول يلتزمون بقواعد و آداب المرور، لدرايتهم بخطورة القيادة بالسرعات الجنونية ، وبالتالى لا توجد حوادث تذكر مقارنة بمصر، فلدينا العنصر البشرى يتسبب فى ارتكاب الحوادث ، بشكل متكرر لعدم درايته بأهمية القيادة بسرعات محددة على الطرق.
و أوضح رئيس لجنة النقل و المواصلات، إن هناك قوانين تواجه المتسبب فى الحوادث المرورية و تتسبب فى معاقبة المتورط فيها، و لكن لا يوجد إلتزام بقواعد و آداب المرور، على الطرق و بدون اتباع قواعد المرور، لن يتم الحد من الحوادث و نتمنى من قائدى السيارات الدراية الكاملة بخطورة القيادة على الطرق بالمخالفات المرورية، ومنها القيادة بسرعات جنونية، أو السير عكس الاتجاه، أو القيادة تحت تأثير المخدر، أو عدم التركيز فى القيادة و الانشغال بأى شئ .
و أكد اللواء مدحت قريطم، مساعد الوزير للشرطة المتخصصة الأسبق، إن العنصر البشرى يعد العنصر الرئيسى و المتسبب فى غالبية الحوادث المرورية ، لعدم التزامه بقواعد المرور أثناء القيادة على الطرق، لآن معظم حوادث الطرق تكون بسبب السرعات الزائدة، على الرغم من وجود رادارات على الطرق و لا يسمح بالقيادة بتلك السرعات داخل المدن حفاظًا على أرواح المواطنين.
وأضاف مساعد الوزير للشرطة المتخصصة الأسبق، إن القيادة بسرعات معتدلة على الطرق تسمح لقائدى السيارات بالتحكم فى السيارة أثناء حدوث أى عطل أو حادث مرورى أمامه على الطريق، و لكن فى حالة القيادة بسرعات جنونية، يفقد السائق قدرته على التحكم فى السيارة و لا يوجد لديهم قدرة على رد الفعل و يتسبب فى حادث مرورى.
وأوضح اللواء قريطم، أنه لا توجد داخل العاصمة شوارع أو أماكن مخصصة للسباقات ، لأنها تحتاج إلى تصاريح و شركة تكون راعية للسباقات لأن طبيعة الطرق لا تسمح بذلك و تحتاج الى طرق مفتوحة و تصاريح، موضحًا إن شارع التسعين بالتجمع الخامس، الذى وقع به حادث مرورى، يوجد به العديد من المطبات، طبقا للمواصفات القياسية و تساهم فى الحد من حوادث الطرق.
وأوضح اللواء مصطفى دوريش، مساعد الوزير للمرور السابق، إن السبب الرئيسى للحوادث المرورية التى تقع أعلى الطرق، السرعة الزائدة وتمثل نسبة 85% منها، ويرجع لأنه كل كلما زادت سرعة المركبة أثناء سيرها على الطرق فقد السائق التحكم فيها وجعله الأكثر عرضة للحوادث المرورية، لافتًا إلى إنه عندما يقود السائق السيارة على سرعة 120 كم يفقد التحكم فى المركبة، وعند الدوران فى أى طريق وظهور مفاجئ لسيارة أخرى على الطريق يرتطم بها.
وأشار مساعد الوزير الأسبق، إلى إنه لا توجد تراكات أو أماكن مخصصة للسباقات داخل القاهرة و لا يمكن تواجدها داخل المدن و المناطق السكنية لعدم ارتكاب حوادث مرورية، كما يجب الصيانة الدورية للسيارات التى تكمن أهميتها فى الحفاظ على أرواح سائقى المركبات، لافتًا إلى إن عدم التأكد من صلاحية الإطارات أو الفرامل قد يؤدى إلى وقوع حوادث لا تحمد عقباها، الأمر الذى يدعو المواطنين للصيانة الدورية لمركباتهم.
وأكد مصدر أمنى ، إن الحادث المرورى الذى وقع بشارع التسعين نتيجة لعدم دراية قائدى السيارات، بخطورة التسابق داخل مدينة سكنية و تسبب فى سقوط حالة وفاة و لا يمكن التسابق فى الشارع ، لأنه لا توجد أماكن مخصصة للسباقات داخل القاهرة ، نظرا لوجود العديد من المطبات الصناعية.
وأضاف المصدر، إن جميع المطبات المتواجدة بشارع التسعين فى القاهرة الجديدة عريضة و مطابقة للمواصفات القانونية و القياسية، و جميعها يساهم فى الحد من الحوادث ، و السرعات الجنونية السبب الرئيسى فى الحادث، و لا يمكن التسابق بتلك المنطقة نظرًا لوجودها داخل منطقة سكنية و من الممكن ارتطام السيارة بأحد المطبات والتسبب حادث مرورى.
وأوضح المصدر ، إن هناك 4 مطبات متواجدة داخل شارع التسعين ساهمت منذ إنشائها فى الحد من الحوادث المرورية، و تلزم المواطنين بالالتزام بها أثناء القيادة وجميعها متواجدة بالقرب من دورانات الطريق، كما توجد العديد من العلامات الإرشادية الدالة على الطريق و المؤدية للشوارع التى يقصدها قائدى السيارات.
وأكد المصدر ، على ضرورة قيام سائق السيارة بإجراء الصيانة الدورية للمركبة و تجنب الانشغال بغير الطريق لعدم فقدان التركيز أثناء القيادة على الطرق ، و تجنب تخطى السيارات أثناء السير بالطريق فى الحالات التى يمنع فيها التخطى، و الإلتزام بالسرعات المقررة على الطرق و عدم القيادة بسرعات جنونية للسيارة، لأن السائق يفقد السيطرة على المركبة أثناء السير مسرعا وذلك منعًا لوقوع ضحايا أو مصابين.