بدأت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" ورشة عمل مدتها يومان فى مسقط صاحبت إطلاق مشروع للتعاون الفنى فى المنطقة بعنوان "تعزيز القدرات الوطنية لمنظمات المنتجين فى الشرق الأدنى وشمال إفريقيا" يركز على ثلاث من دول المنطقة هى سلطنة عُمان ولبنان والسودان تحت مظلة مبادرة الفاو الإقليمية للزراعة الأسرية للحيازات الصغيرة.
وقالت" الفاو " فى بيان لها اليوم، إن ممثلة الفاو فى سلطنة عُمان نورة أورابح حداد ألقت كلمة افتتاحية فى ورشة العمل بحضور الدكتور أحمد بن ناصر البكرى وكيل الزراعة فى وزارة الزراعة والثروة السمكية.
وأكد المهندس منير بن حسين بن على اللواتى، مدير عام التخطيط والتطوير بوزارة الزراعة والثروة السمكية، فى كلمة ألقاها نيابة عن الوزارة أن قطاع الزراعة والثروة السمكية هو أحد أهم القطاعات الإنتاجية الداعمة لتوجهات الحكومة الرشيدة فى التنويع الاقتصادى، ويعّول على هذين القطاعين أن يلعباً دوراً محورياً فى تعزيز منظومة الأمن الغذائى فى السلطنة.
وقال المهندس اللواتى فى كلمته: "تفيد البيانات الاحصائية بأن هذا المسار الانتاجى يشكل نحو 80% من الإنتاج الزراعى على مستوى بلدان الشرق الادنى وشمال أفريقيا، ووفق نتائج التعداد الزراعى 2012/2013، وجد فى السلطنة أكثر من 166 ألف حيازة مستغلة فعليا فى أنشطة زراعية وحيوانية، ويبلغ عدد الحيازات الصغيرة التى تبلغ مساحتها أقل من (2) فدان نحو 122,831 حيازة لتشكل نحو 74% من اجمالى عدد الحيازات القائمة".
وأعرب اللواتى عن الامتنان والتقدير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لجهودها المخلصة فى تطوير قطاع إنتاج الغذاء فى كافة بلدان العالم.
بدورها قالت نورة أورابح حداد: "لا بد من أن نتذكر أن صغار المزارعين والمزارعين الأسريين وصيادى الأسماك يستثمرون وقتهم ومالهم ويبذلون جهوداً مضنية فى سبيل القيام بعملهم، وهم يشكلون غالبية العاملين فى القطاعات الزراعية فى منطقتنا" مضيفة أنه مع ذلك فإن هذه الأسر غير قادرة، بشكل إفرادى، على المنافسة فى الأسواق وهى تجد صعوبة فى الحصول على الموارد والخدمات".
وأكدت أن "جمعيات المنتجين وتعاونياتهم تلعب دوراً أساسياً فى استدامة القطاع الزراعى والسمكى، كما أنها نجحت فى تحسين سبل معيشة المنتسبين اليها وتأمين الدعم المادى والتقنى لهم، فضلا عن الحماية الاجتماعية فى سبيل تطوير نموذج اقتصادى مستدام يشمل القطاعات الزراعية كافة، ويشجع الشباب والنساء على الانخراط فيه"
وشددت ممثلة الفاو فى عُمان على أن المنظمة تواصل "دعم السلطات فى كل من البلدان المستهدفة فى هذا المشروع بالتشجيع على خلق المناخ المؤسسى الملائم لهذه الجمعيات، ما يشجع على الاستثمار فى مجال الزراعة وصيد الأسماك" مؤكدة على أن "نجاح هذا المشروع يرتبط بشكل مباشر بمدى الدعم المؤسسى فى الدول التى سيتم تنفيذ المشروع فيها".