تأكيدًا لمقوله، "المصرى قاهر للصعاب"، التى تثبت صحتها يومًا بعد يوم فى كثير من المحافل الرياضية والمجتمعية والعسكرية وغيرهم الكثير، نجح مغامر مصرى، فقد ساقه بحادث سير، فى السباحة من الأردن إلى مصر، فى أقل من 9 ساعات، قاطعًا مسافة تمتد 20 كيلو مترا، بعرض خليج العقبة، فى البحر الأحمر.
وفقد عمر حجازى، البالغ من العمر 26 عامًا، ساقه فى حادث دراجة نارية قبل عامين، لكنه أصر على التغلب على اليأس واستعاد قوته بالتدريب، وسرعان ما عاد لممارسة رياضات خطرة، كان يستمتع بها قبل الحادث، بينها تسلق الجبال والغوص.
وأضاف، "قبل أن أتعرض للحادث كنت أمارس رياضات خطيرة، وبعد أن فقدت ساقى، واظبت على التدريب، وتمكنت من تسلق جبل بنجاح، الأمر الذى دفعنى للتفكير فى الخطوة التالية"، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتابع، "اخترت السباحة لمسافات طويلة، لأنها مغامرة حقيقية تتميز بالصعوبة، الأمر الذى اعتبرته بمثابة تحد لى، كما أننى أردت أن أرفع علم بلادى التى أحبها، وأن أسلط الضوء على قضية أؤمن بها".
ويأمل "حجازى"، فى أن تلهم إنجازاته آخرين على العمل لتحقيق أحلامهم، بغض النظر عن الانتكاسات التى ربما يعانون منها.
يشار إلى أن حجازى، جمع تبرعات لعبوره خليج العقبة سباحة، الشهر الماضى، من رعاة محليين، واستطاع الجمهور متابعة رحلته عبر الخليج الذى يعج بالشعب المرجانية، من خلال تدشين "هاشتاج"، على "تويتر"، لزيادة الوعى بشأن من يعانون إعاقات ذهنية وجسدية دائمة.