أشاد عضو البرلمان جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى إلى مصر، بالشراكة التى تجمع بين المملكة المتحدة ومصر فى مجال التعليم باعتبارها استثمارًا حيويًّا لمستقبل مصر.
وقال دونالدسون أن "مصر تمتلك أكثر من مواردها الطبيعية الوافرة وتراثها منقطع النظير، فلديها شبابها الذى يجسد أهم وأغلى مواردها. أن أكثر ما سيساعد مصر فى بلوغ النجاح خلال الخمسين عامًا المقبلة هو الاستثمار فى التعليم ومنح الشباب فرصًا وتسليحهم بالمهارات اللازمة."
وأضاف وفقا لبيان من السفارة البريطانية بالقاهرة اليوم، أن العلاقات التى تجمع لطالما جمعت بين المملكة المتحدة ومصر علاقات وثيقة فى مجال التعليم، مشيرا إلى أنه فى الشهر الماضى، وقّعت الجامعات البريطانية والمصرية عشر شراكات لتعزيز العمل التعاونى والأبحاث، وأوضح أن الحكومتين المصرية والبريطانية تعملان معًا عن كثب لإصلاح التعليم، فى الوقت الذى تمنح فيه المملكة المتحدة العديد من الشباب المصرى فرصًا لتحقيق أقصى نجاح فى مستقبلهم بتقديم المنح الدراسية والامتحانات وتعليم اللغة.
وأوضح البيان أن تعليقات دونالدسون جاءت خلال لقائه مع رئيس جامعة الاسكندرية رشدى زهران ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا إسماعيل عبدالغفار فى الإسكندرية لبحث فرص الأعمال الناشئة لمقدمى التعليم البريطانى.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع بالقاهرة، التقى دونالدسون أيضًا ممثلين عن مجال التعليم للتباحث حول سبل زيادة الشركات البريطانية لما تقدمه من تعليم مهنى وتدريب فى مصر.
وأشار البيان إلى أن 2016 هو عام البحث والابتكار والتعليم المشترك بين بريطانيا ومصر. ويستند هذا العام إلى علاقة شراكة قائمة قوية بين البلدين ومجموعة كبيرة من الجهود المبذولة من الجانب البريطانى لمساندة الشباب المصرى فى مجال التعليم واكتساب المهارات.
ومنذ عام 2010، ساعد المجلس البريطانى 75000 مصرى فى تعلم اللغة الإنجليزية أو الحصول على شهادات بريطانية مشهورة على مستوى العالم. ومن خلال برنامج جوائز تشيفنينج المرموق، قدمت المملكة المتحدة 170 منحة دراسية لمتابعة الدراسات العليا إلى مصريين على مدى السنوات الخمس الماضية؛ ومن المتوقع أن يصل هذا العدد خلال السنوات الخمس المقبلة إلى أكثر من 300 منحة.
وقد بدأ صندوق نيوتن-مشرفة للعلوم والابتكار بقيمة 20 مليون جنيه استرلينى فى عام 2014، ومن المتوقع أن يقوم بتمويل أكثر من 300 شهادة دكتوراه وبرنامج توظيف وزمالة ما بعد الدكتوراه.