ترأس الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، منذ قليل، قداس جنازة الشهيدين جرجس وكيرلس صالح جرجس بمطرانية مغاغة بالمنيا وسط حضور كثيف من شعب الكنيسة، وقرأت الكنيسة على الشهيدين أوشية الراقدين التى تقرأ على الموتى الأرثوذكس.
وقال الأنبا أغاثون في عظة القداس، كنت أود أن أصلى على الشهداء صلاة جماعية، ولكن نزولًا على رغبة أهالى دير الجرنوس سيصلى عليهم فى القرية، مستكملًا: "أولادنا شهداء للوطن قبل أن يكونوا شهداء للمسيحية".
واستكمل: نحن كأقباط مع ما يبنى الدولة المصرية وما يرفع من شأنها كدولة، وكنا وما زلنا نضع مصلحة بلادنا فوق كل مصلحة، وكلنا نعاقب على دورنا فى 30 يونيو، ولكن هذا لا يثنينا عن مواقفنا الوطنية، وكلنا ندفع الثمن جيش وشرطة وقضاء وأقباط، وواصل: "الإرهابيون طلبوا من أولادنا أن ينكروا إيمانهم فقالوا لهم عشنا مسيحيين وسنموت مسيحيين، والأقباط فى كل مرة يضربون مثالًا للشجاعة أمام التهديد والسلاح".
وتابع: الشهداء فى نظر الدولة المصرية لهم مكانة كبيرة ولا تفرق الدولة بين مواطن وآخر فى الشهادة وأبنائنا شهداء غاليين فى نظر الدولة ولهم مكان فى الكنيسة ونضع الشهداء فى مقدمة القديسين فى التسبحة والقداس الإلهى".
واختتم: إذا كان المتشددون يظنون إنهم سيكسرون الدولة المصرية فهم واهمون، والأقباط يزدادون قوة وصلابة من أجل إيمانهم ووطنهم، وجهزت لهم مدفنا في كنيسة العذراء بدير الجرنوس التى زارها المسيح.