كشف المهندس محمد سعد نجيدة، رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، عن حجم الخسائر التى حققتها الشركة خلال العام الماضى وبلغت 600 مليون جنيه، لافتا إلى أن حجم مرتبات وأجور العاملين بالشركة تبلغ 55 مليون جنيه شهريا، موضحا أنها تحقق مبيعات تبلغ 300 ألف طن سنويا، بما يعادل 1.8 مليار جنيه.
وأضاف "نجيدة"، إلى أن مصانع الشركة تعمل لمعدات وتكنولوجيا قديمة لم يتم تحديثها منذ 50 عاما، مشيرا إلى أن تلك المعدات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مطالبا باستثناء شركات ومصانع الحديد من أسعار الطاقة الجديدة، وتحديد سعر وحدة الطاقة بـ4 دولارات فقط، موضحا أن مصر هى الدولة الوحيدة التى لم تطبق الخصخصة بشكل صحيح إلا فى بيع الشركات، قائلا: "فى فترة الثمانينيات والتسعينيات تركت الدولة شركات القطاع العام دون تأهيل أو تجديد، وبالأخص فى التسعينيات، لم تكن هناك نية لتطوير شركات قطاع الأعمال".
كما لفت رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، إلى أنه تمّت الاستعانة بشركة إنجليزية لإعداد دراسة الجدوى الفنية والمالية والاقتصادية للعروض المقبولة لمشروع تطوير وتأهيل شركة الحديد والصلب الأم بحلوان، لافتا إلى أن الشركة الأجنبية وافقت على دراسة الجدوى التى تم إعدادها من قبل، وأكدت أن مشروع إعادة الهيكلة سيحقق نجاحا متوقعا.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصناعة المنعقد الآن بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد زكريا محيى الدين وكيل اللجنة، لمناقشة 5 طلبات إحاطة، الأول مقدم من النائب سعد الجمال، بشأن توقف بعض خطوط الإنتاج بشركة الحديد والصلب المصرية بمنطقة التبين بالقاهرة، وعدم تشغيلها بكامل طاقتها، ما أثر على سوق إنتاج الحديد والصلب وخلق سوق سوداء، حسبما ورد بطلب الإحاطة.