من داخل حارة الأمير يوسف المتفرعة من الحارة الأم "الدرب الجديد" بحى السيدة زينب، 15 شاباً من تجمعهم الشهامة والكرم وحب الخير، يعملون منذ أكثر من 14 عاماً فى العمل الخيرى والذى بدء بتوزيع العصائر على الصائمين خارج الحارة، وتطور إلى شنطة رمضان ثم إلى مائدة الرحمن .
يقول"محمد أحمد" أحد الشباب بالحارة لـ"فيديو7"، الفكرة لمعت فى أذهاننا بتوزيع شنطة رمضان، فجمعنا الأموال من الشباب حسب استطاعة كل فرد، ووزعنا فى العام الأول 60 شنطة واستمرينا على ذلك 6 سنوات، حتى وصل التوزيع فى أخر عام إلى 300 شنطة.
وفى هذا العام تحديداً كان هناك سلع غذائية كثيرة متبقية وأموال أكثر تم جمعها، فقررنا أن نقيم مائدة رحمن بما تبقى.
وتابع محمد، بدأنا فى عمل خطة ملزمة للجميع كى نفى بعهدنا أمام الله بأن المائدة لا تقف وأننا سنستمر جميعاً يدٍ واحدة على فعل الخير، فقمنا بعمل ما يسمى "الجمعية" وهى صندوق نجمع فيه الأموال يومياً حسب مقدرة المتبرع من الشباب، ونبدأ فى الجمع بعد عيد الفطر مباشرةً حتى أخر ليلة من شعبان، ولا نحدد مبلغ معين فمنا من يضع جنيهاً ومنا من يضع 100 جنيه.
وقال صبحىأحد الشباب، " الأجمل أن جميع سكان الحارة أعجبوا بنجاح الفكرة فمنهم من تبرع بمحل فى بيته داخل الحارة ليكون مطبخ، وأخر يتبرع كل عام بـ"عجل"يذبح ليلة الرؤية لإفطار الصائمين، وأخر تبرع بـ"ثلاجة" وأخر بـ"ديب فريزر" لتخزين الخضروات واللحوم طوال العام، وأصبح كل واحد من أهالى الحارة يتبرع بما يقدر عليه، حتى فتيات الحارة يقومن بالمساعدة فى المطبخ، أما الدور الأساسى هو غسيل الأطباق والتنظيف يومياً بعد إطعام الصائمين.
وتابع صبحى، نبدأ تجهيز المائدة من الساعة 12 ظهراً ولا ننتهى إلا بعد أن تجمعنا صلاة الفجر، فشغلنا الشاغل هو أن تخرج المائدة وأن تخرج على الوجه الأكمل.
"أم يوسف"، هى الشيف الطباخة التى تقوم بتفريغ وقتها كاملاً للعمل الخيرى داخل مائدة الرحمن، وقالت " نخزم الخضروات الموسمية طوال العام كى نقوم بتنوع الأطعمة للصائمين، فيومياً يتم طهى 10 كيلو خضار، 12 كيلو أرز، 25 كيلو لحمة، 40 فرخة ، فالمائدة تطعم حوالى 160 فرد غير الوجبات.
ولم يقتصر العمل الخيرى فى مائدة رحمن شباب" الأمير يوسف" على تقديم المأكولات والحلويات فقط ، حيث يقوم الشباب بتجهيز كعك وبسكويت العيد.