تعددت الأقاويل حول ذلك الحجر الأسود الموجود داخل ضريح سيدى عقبة بن عامر بالقرافة الصغرى بمصر القديمة، فالبعض يقول أنه قطعة من الحجر الأسعد المبارك الموجود فى الكعبة المشرفة بمكة، والآخر يؤكد أنه قطعة من حجر أسود "لماع" يدعى سدنة الضريح أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع قدمه عليها، والبعض الأخر يقول أنه ليس من أحجار الأرض.
توجه "فيديو 7 "قناة انفراد المصورة إلى مسجد عقبة بن عامر حيث والتقى مع حارس المسجد فقال: ما يوجد داخل الضريح ليس بحجر على الإطلاق وإنما هى قطعة من الزجاج، ولكن هناك قصة توارثتها الأجيال من السلف الصالح، حيث يقال "إن سيدى عقبة بن عامر لم يحضر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب إلى إحدى زوجات البنى وهى السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها وهو حزين ويبكى لعدم رؤيته لرسول الله قبل وفاته، فقامت السيدة عائشة بإعطائه هذه المرآة أو الزجاجة وقالت له متى ستنظر فيها سترى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم ورسوله".
وأضاف "الحارس" أن هذه الرواية توارثتها الأجيال، وأكدها بعض من محبى آل بيت الله والصحابة.
وأكد "الحارس" على أن هذه القطعة ليست من"الحجر الأسعد" المبارك ولكنها قطعة من الزجاج وهذا يظهر بقوة عندما يقترب منها النور.
جدير بالذكر أن عقبه بن نافع تولى ولاية مصر لمدة سنتين وثلاث أشهر قبل وفاته، وشيد مسجده الوزير محمد باشا السلحدار، الذى صمم المسجد على شكل مستطيل تشتمل واجهته الغربية على الباب العام وتقوم على يساره المنارة، ويشتمل المسجد على رواقين يتوسطهما صف من العقود المحمولة على عمد حجرية مثمنة وقد حلى سقفه بنقوش ملونة ومكتوب بإزار سقف الرواق الشرقى آبيات من قصيدة البردة، ويحيط بجدران المسجد مجموعة من الشبابيك الجصية المحلاة بالزجاج الملون.