أطل علينا الكاتب الصحفى عمرو الخياط، رئيس تحرير أخبار اليوم، فى أول الأعداد التى تحمل اسمه رئيسا لتحرير واحدة من أعرق وأهم الصحف المصرية على الإطلاق، مبتدئا رحلته مع الصحيفة بداية قوية وملفتة.
استهل "الخياط" الصفحة الأولى بمقال "خيانة مشروعة"، الذى فند من خلاله العقيدة الحاكمة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى تمثل مدخلا لتبرير مواقفها وسقطاتها وحرائمها المختلفة، ومنها بالتخابر مع دول وجماعات أخرى، كاشفا عن الخطوط العريضة التى تحكم سياسات الجماعة المعلنة وسعيها لتحقيق أهدافها الخفية.
وقال رئيس تحرير أخبار اليوم الجديد فى بداية مقاله: "لتنطلق رحلة الخيانة المشروعة التى تمارسها الجماعة الإخوانية، لتفرز أجيالا متعاقبة رسخ فى ذهنها أن الدولة الوطنية وحدودها القطرية ما هى إلا تقسيمات إدارية، تستهدف تفتيت وحدة الدولة الإسلامية التى ينبغى أن تذوب داخلها الجنسيات والحدود والولاءات، تلك هى الخطورة الكامنة التى تجعلك تمارس خيانة وطنك بنفس مطمئنة، ولم لا وأنت تسمو فوق الوطن بالمشروع الإخوانى الأممى؟ ولم لا وأنت تتعالى على الوطن الذى لا يمثل إلا حفنة من التراب الممتد على أرضية المشروع الإسلامى؟".
وتابع الكاتب الصحفى عمرو الخياط مقاله قائلا: "أمام هذه الحالة الإخوانية المتفردة بشرعنة الخيانة، تتجلى عملية توثيقها فرض عين على كل مصرى وطنى شريف، وتبقى عملية التوثيق لتلك الخيانة وضمان انتقالها كوديعة فكرية وجزء من التاريخ المصرى الواجب ترسيخه فى أذهان الأجيال المتعاقبة، عملية الغرس الذهنى للوقائع المادية لممارسة الخيانة كجزء من أدبيات التنظيم الإخوانى، إلى جانب التوثيق الكتابى والدرامى والمسرحى، هذه العملية يجب أن تتم فى إطار مشروع قومى لحماية الدولة الوطنية، ولخلق ثقافة شعبية قادرة على مواجهة أية محاولات إخوانية للعودة لاختراق جسد الدولة، وعملية التوثيق يجب أن تقودها الدولة فى مواجهة دعوات المصالحة التى تراهن على الذاكرة الجمعية للمصريين، وترصدها الجماعة لمحاولة التسلل إلى مساحة النسيان التى أصابت تلك الذاكرة".
البداية القوية التى شهدها العدد الأول لـ"أخبار اليوم" الذى يحمل اسم عمرو الخياط، كشفت عن رؤية تحريرية مميزة وذات روح واعدة، فقد حمل عدد اليوم كثيرا من المفاجآت والأسرار والعناوين المميزة، ففى افتتاحية العدد نجد أسرارا يتم عرضها لأول مرة، عن التنظيم الدولى للإخوان ولجانه النوعية للتآمر على مصر بتمويل قطرى وتخطيط تركى، إلى جانب التحريض الإعلامى الموجه ضد الأقباط، كما يتضمن العدد مفاجأة تخص مجلس النواب، تحت عنوان "مفاجأة.. تشريعية النواب لم تتسلم اتفاقية تيران وصنافير حتى الآن"، كما رصدت الصحيفة ملفا خاصا لإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 1000 يوم.
ومؤسسة "انفراد" إذ تتوجه بالتهنئة لـ"أخبار اليوم"، المدرسة العريقة فى الصحافة المصرية التى خرجت أجيالا رائدة قادت صحافة المنطقة بالكامل، تتمنى أن تبقى "أخبار اليوم" دائما على قمة النجاح، وتواصل رسالتها المهنية التى اعتادت عليها وينتظرها آلاف القراء داخل مصر وخارجها، لتغرد كواحدة من أهم الصحف وأعرقها على الإطلاق، ليس فى مصر فحسب بل وفى الوطن العربى كله.
وفى الوقت الذى تطل علينا فيه "أخبار اليوم" بإدارتها الجديدة، نتمنى لها بدوام التوفيق والنجاح بعدما كانت وما زالت تقدم محتوى صحفيا يتسم بالجرأة والوضوح ويتمسك بالمهنية والشفافية، ويعظم من قرائه ولا ينسى أبدا أن يضع وطننا الحبيب مصر نصب عينيه، والتهنئة موصولة من مؤسسة "انفراد" للكاتب الصحفى عمرو الخياط فى مهمته الجديدة.