تعد صناعة السجاد اليدوى من أهم وأقدم الصناعات فى مصر خاصة فى العهود الملكية، حيث شُيد أول مصنع للسجاد اليدوى عام 1930، وأصبحت مصر من أفضل الدول التى تصنع السجاد فى العالم، حيث تنافست مصر وتركيا وإيران على صناعة السجاد من ذلك الوقت وحتى الآن.
فى مصنع صغير لا يتجاوز الـ50 مترًا ترص فيه الأنوال على اليمين واليسار مشدودة عليها خيوطها ومعلق عليها صوفها بألوانه الجميلة المختلفة، هذا بجانب أكوام أخرى من الصوف والخيوط فى كل مكان، وأسفل كل نول يجلس رجل خمسينى فأكثر من العمر، ممسك بإبرته بين خيوط النول وبجانبه رسمة هندسية للسجادة التى يصممها .
ورجل آخر يمر فى المكان يراقب العمل هو "فوزى حماد" رئيس العمال فى المصنع الصغير، والذى أكد لـ"فيديو 7" أن المهنة أوشكت على الانقراض فلا يوجد عامل فى هذه المهنة ورثها لأبنائه، ولا يوجد من يريد أن يتعلم تلك المهنة الشاقة فهى غير مجزية ماديًا: "أنا شايف فيها المر، صنعتنا دى ميتة".
وتابع فوزى حماد: "الصنايعى بيشتغل فى السجادة سنة كاملة بيتحمل فيها كل شئ والناس فاكره عشان هى غالية يبقى الصنيعى غالى لكن العكس هو الصح، أقل واحد فى المهنة دى هو الصنايعى، إحنا بنتحاسب بالإنتاج مش بالشهر يعنى كل أسبوع بيجى صاحب العمل يعد الخطوط اللى اتعملت وعلى أساسها يتم محاسبتنا، الخط عندنا بـ5 جنيهات، عشان كده مش ممكن أورث مهنتى لأولادى ".
وقال حماد، إن الصنايعى المصرى لا يعلوا عليه أحد فى إتقان المهنته، فتخرج السجادة من بين يديه وكأنها تحفة فنية رائعة.