منذ أكثر من سبعة وعشرون عاماً تقام مائدة رحمن شارع "عبد الله صالح" بمنطقة "المسرة" فحى شبرا، ذلك الحى الذى يسكنه مجموعة من المصرين تجمعهم وحدة الدم والأرض والتآخى، يقول "محمد حسن "المسؤول عن تلك المائدة: أن أهالى المنطقة جميعهم يشاركون فى إقامتها كل عام سواء كان مادياً أو معنوياً، فلا يوجد هنا ما يسمى بمسلم أو مسيحي فكلنا أسرة واحدة، لا فارق بين محمد وجميل، أو أحمد وبطرس، فمائدتنا تجمعنا كافة نذهب لشراء الطعام ونعده سوياً، ثم نجلس معاً ونأكل من طبق واحده يعده جميل أو محمد فلا فارق بننا، فكلمة مسلم ومسيحى لانعرفها فى أعرافنا ".
وتابع"محمد" من أجمل الأيام التى تجمعهم سوياً خلال شهر رمضان هى يومى 27 و29، فقال" بنجيب عربية الشوى الكباب والكفتة، ونعزم أطفال دار الأيام جيرانه هنا ونعمل أكلات حلوة بيحبوها، زى المكرونة بشامل، رز بلبن، عصاير ، وبعد الفطاير بنجيب اللعب والهدايا ونسهر للصبح نلعب مع الأطفال".
وأكمل محمد حديثه لـ"فيديو7" قناة انفراد المصورة "أما يوم 29 بيكون أخر أيام رمضان بيتجمع كل أهالى المنطقة وبنعمل حواوشى وطرشى وبطاطس وناكل كلنا مع بعض"وتابع"الأطفال لهم دور كبير جداً معانا بيفرشوا الطرابيزات ويرصوا الكوبيات واليوزعوا العصير على الصايمين ".
أما"جون" شاب فى العشرين من عمره ومن أهالى المنطقة فقال" فى رمضان كل سنة بنصوم مع اهلنا فى الشارع وبنفطر معاهم على ترابيزة واحدة، لدرجة ان كل واحد نفسوا فى أكلة معينة بنقول لعم أحمد يعملها، وأحلى أكلة من ايد عم محمد "البطاطس بالفراخ".
ويقول جميل فوزى من أهالى الحى وأحد القائمين على المائدة الرحمن" مافيش فرق بين اى واحد هنا انا بجيب الخضار وحاجة السوق كاملة والحاج محمد مسؤول عن الطبيخ كل سنة".