قال فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد فى جامعة بوسطن، وعالم ناسا: "نحن بالفعل غير قادرين على إنتاج الكثير من المواد الغذائية التى نحتاجها فى الشرق الأوسط إنها أزمة، ولكن إذا استطعنا استخدام صور الأقمار الصناعية الخاصة بناسا لتحديد المياه المناسبة والأماكن ذات التربة المناسبة للزراعة، ستحل الأزمة".
وأضاف الباز، فى تقرير لــ"نيوز ويك" الأمريكية، عن مساعدة ناسا للشرق الأوسط فى مجال الزراعة، أن استغلال طبقات المياه الجوفية فى شبه الجزيرة العربية مهمل بشدة من قبل بعض البلدان، حتى أن المملكة العربية السعودية اضطرت إلى وقف الكثير من الزراعة.
وفى لبنان، حيث عطل النظام السياسى جمع البيانات، سمحت صور الأقمار الصناعية للمسئولين بتعويض النقص فى المعلومات عن كل شىء من التخطيط الحضرى إلى إساءة استخدام نظام الدعم الغذائى. بعد تحليل الأراضى الزراعية فى البلاد من الأعلى، أدرك المجلس الوطنى للبحوث العلمية أن المزارعين يزرعون ما يقرب من نصف الـ 20 ألف فدان من القمح التى زعموا أنهم يزرعونها. تمكنت الحكومة فى وقت لاحق من خفض نصيبها من دعم القمح بأكثر من الثلثين.
وقال راشيل ماكدونيل، رئيس قسم التكيف مع نماذج تغير المناخ فى المركز الدولى بناسا، إنه من خلال قياس كمية الرطوبة فى مظلات الأشجار وذوبان الثلوج، يمكن أن تعلم ناسا مقدار المياه الذى سيكون لديهم فى المقام الأول، وإنها تمكننا من وضع تنبؤات أفضل، ومعرفة مقدار الرى المطلوب، لمعرفة ما إذا كان البلد فى حالة جفاف.
وقالت صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية: "الشرق الأوسط يبدو وهو بالفعل أكثر مناطق العالم جفافًا، يزداد جفافًا، وهكذا فصور الأقمار الصناعية قد تأتى فى حد ذاتها فى أضعف الظروف، باستخدام برنامج لاند سات التابع لوكالة ناسا إلى إنشاء أنظمة للإنذار المبكر بالجفاف والمجاعة، يحاولون من خلاله معالجة الأزمات قبل أن تتفاقم".
وقال العلماء، إنه بفحص صور لعلامات التصحر، والبحث عن مؤشرات على إجهاد نباتى واسع الانتشار، عندما أصيب المغرب بجفاف شديد العام الماضى، والذى أدى إلى خفض إنتاج الحبوب بنسبة 60% تقريبًا وفقدان ما يقرب من 200 ألف وظيفة زراعية، لذلك ستساعد صور الأقمار الصناعية فى الكثير من معالجة الجفاف.