قال وزير الزراعة والغابات بجنوب السودان بيدا مشار دينج إن العلاقات المصرية- الجنوب سودانية قديمة وتاريخية، وتفوق فى خصوصيتها أى دولة أخرى، موضحا أنه عقب اتفاق أديس أبابا عام 1972، قدمت مصر منحا دراسية لطلاب جنوب السودان فى مختلف المجالات من بينها الزراعة.
وأضاف- فى مقابلة خاصة مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى جوبا – أن الحرب بين الجنوب والشمال أوقفت تطور العلاقات لفترة كبيرة، لكن استقلال جنوب السودان أتاح تجديد العلاقات وتعزيزها، مشيرا إلى قيامه بزيارة مهمة إلى مصر فى عام 2013 لتعزيز التعاون الزراعى، وفيما يتعلق باحتياجات جنوب السودان الزراعية، قال بيدا "إن جنوب السودان تحتاج للمساعدة المصرية فى مختلف المجالات، خصوصا التكنولوجيا الحديثة فى استصلاح الأراضى، والتدريب وتنمية القدرات البشرية.
وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين لتطهير المجارى خصوصا أنهار الناصر وبحر الجبل وبحر الغزال، لتسهيل الاتصال بين أجزاء الدولة، وتنمية الأراضى الزراعية المحيطة، وتقليل كميات البخر للمياه، وبالتالى زيادة تدفقها لمصر، بالإضافة لتشجيع التبادل التجارى.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الزراعية لجنوب السودان، أوضح بيدا أن وزارته أعدت الخطة الزراعية الشاملة لـ25 عاما المقبلة، والتى تتضمن تحويل جنوب السودان لمركز تصديرى للعديد من الصادرات، كالأرز وعباد الشمس والسمسم، وأضاف بيدا أن الخطة تمت مناقشتها وإقرارها فى البرلمان.
وقال إن الرئيس سيلفا كير قام بتشكيل مجلس الأمن الغذائى برئاسته، ما يعكس أولوية ملف الزراعة على أجندته، كما يعتزم توزيع 1000 جرار زراعى على المواطنين بمختلف الولايات لتحسين الأوضاع الزراعية، واختتم الوزير حديثه بتطلعه بربط بلدان وأسواق القارة الإفريقية، خصوصا طريق القاهرة- كيب تاون، مشددا على أنه إذا توافرت الإرادة لدى مصر ودولة جنوب إفريقيا وباقى الدول الأفريقية الأخرى فإن تحقيق تلك المشاريع أمر ممكن وسيجسد حلم الاتحاد الحقيقى لإفريقيا دولا وشعوبا.