كيف نفوز بليلة القدر؟ وما الدعاء المأثور فيها؟، سؤال أجابت عنه دار الافتاء قائلة: اقتضت حكمة الله أن يُخفى ليلة القدر فى رمضان ليجتهد الصائم فى طلبها وخاصة فى العشر الأواخر منه.
ويوقظ الصائم أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا فى أن توافقه ليلة القدر التى قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلَامٌ هِى حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله فى دنياه وفى آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر فى أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل فى رمضان، وقد كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد فى طلبها فى العشر الأواخر من رمضان.
وقد اختلف الفقهاء فى تعيينها، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغى للمسلم ألا يتوانى فى طلبها فى الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد فى فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضى الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى".