قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن قضية الإيمان والخلق الحميد والمبادئ الإنسانية والعقيدة الإسلامية التى علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه فى مكة، وما ظهرت نتائجها جلية فى المدينة عندما آخى بين المهاجرين والأنصار فى المال والمسكن والأزواج وكل شئ، دليل قوى على حب المسلمين لبعضهم البعض وتفضيل الآخر حتى وأن كان على حساب نفسه، مشدداً على أن هذا النموذج لم يشهده التاريخ قبل ذلك ولن يشهده بهذا الشكل الفريد المبنى على حب الغير أكثر من حب الشخص لنفسه.
وأضاف "علام"، خلال حواره مع الإعلامى حسانى بشير ببرنامج "حوار المفتى"، المذاع عبر فضائية "ON Live": "الأنصار آثروا غيرهم على أنفسهم.. ونحن اليوم بحاجة شديدة لهذا النموذج النبوى وأن نقتدى بهؤلاء الصحابة وأفعالهم وما قاموا به"، لافتاً إلى أن قضية الأخلاق لا تتجزأ ونحتاجها فى زمن الصحابة والتابعين، ونحن فى أشد الحالة لها الآن فى زمننا هذا.