قالت وزارة الأوقاف، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أناب المحافظين لحضور احتفالات الوزارة بليلة القدر كل فى محافظته.
وأكدت الوزارة أنها تتوجه بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة بهذه الليلة المباركة والشكر الجزيل له على هذه الإنابة.
وأوضحت الوزارة تأكيدها على جميع مديرى المديريات التواصل والتنسيق مع المحافظين بشأن إقامة الاحتفال بليلة القدر سائلين الله عز وجل أن يجعله احتفالا مباركا على مصر وأهلها والبشرية جمعاء.
وتعد ليلة القدر من ليالى رمضان المباركة، التى يستحب فيها الدعاء، وفقا لما ورد فى صحيح السنة النبوية المشرفة، وقد جاء فى فضلها العديد من الأحاديث الصحيحة، بالإضافة إلى الأدعية المأخوذة عن السلف الصالح.
وقد عظم الله أمرَ ليلة القدر فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أى أن لليلة القدر شأنًا عظيمًا، وبين أنها خير من ألف شهر فقال :{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله خيرًا من العمل في ألف شهر. ومن حصل له رؤية شيء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤيتها، ومن أكثر علماتها لا يظهر إلا بعد أن تمضى، مثل: أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء، أو أن ليلتها تكون معتدلة ليست باردة ولا حارة، ومن اجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة نال من عظيم بركاتها فضل ثواب العبادة تلك الليلة، قال رسول الله :"من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه" رواه البخارى.
فضل دعاء ليلة القدر
وقيام ليلة القدر يحصل بالصلاة فيها إن كان عدد الركعات قليلاً أو كثيرًا، وإطالة الصلاة بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة ثم قال الله :{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى عن رسول الله أنه قال :"إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر" فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى قابل، وليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر، بل تلك الليلة هي ليلة القدر كما قال ابن عباس ترجمان القرءان فإنه قال في قول القرآن :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ " ، هي ليلة القدر.
القرآن وليلة القدر
ففيها أنزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك، مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل. ثم قال الله :{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر.
وعن عائشة قالت :"قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي" وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :"ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار".
وأبرز الأدعية التى جاءت فى ليلة القدر :" اللهم ارزقنى فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيها من العسر إلى اليسر، وأقبل معاذيري وحط عني الذنب والوزر، يا رؤوف بعبادك الصالحين، إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجانبك، ووقفت سفينة المساكين علي ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فا جعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب.يا ربي أرزق أمى وأبى فرحا لا ينتهى وسعادة تنسيهم هموم الدنيا ومشاكلها، وأرزقهم صحة في البدن وراحة في القلب وصفاء في الذهن.اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن أحسن إلي، اللهم سهل لنا كل عسير وأرنا في حياتنا ما يسرنا ويرضيك .إلهنا لا تحرمنا من نيتك الشفاعة، وأجعل التقوي لنا أربح بضاعة، ولا تجعلنا في شهرنا هذا من أهل التفريط والإضاعة، وأمنا من خوفنا يوم تقوم الساعة برحمتك يا أرحم الراحمين.اللهم ألف بين قلوب المسلمين وألف بين حكام المسلمين بكلمة الحق والدين، ووفقهم للعمل بكتاب الله وسنة النبي الهادي الأمين، اللهم صل صلاتك الكاملة وسلم سلامك التام على سيدنا محمد (ص) عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى أله وصحبه وسلم.