التقى عضو البرلمان جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إلى مصر، اليوم الخميس، وزير البترول المهندس طارق الملا؛ للتباحث حول الاستثمارات البريطانية والفرص المستقبلية المتاحة فى قطاع الطاقة بمصر.
وانضم إلى دونالدسون والملا، عدد من ممثلى شركات الطاقة البريطانية الرائدة، بحضور كبار المستثمرين على المدى الطويل، مثل شركة "بى بى" وشركة "بى جى"، بالإضافة إلى خبراء فى خدمات سلسلة التوريد.
وقبل موعد الاجتماع، صرّح دونالدسون قائلاً:"مع اكتشاف حقل غاز "زُهر" الهائل العام الماضى وتزايد احتياجات مصر من الطاقة، فليس هناك وقت أكثر إثارة ولا أهمية عن الوقت الحالى لقطاع الطاقة فى مصر. ولذا، لا بد أن تصبح الشركات البريطانية الشركاء المفضلين من أجل مستقبل الطاقة فى مصر.
وأضاف دونالدسون: "لطالما كان للمستثمرين البريطانيين الرئيسيين، مثل شركة "بى جى" و"بى بى" دور أساسى فى تطور صناعة الطاقة بمصر، ولا يقتصر الأمر على هذه الشركات، فهناك العديد من الشركات البريطانية الأصغر حجمًا التى تمتلك عقودًا من الخبرة نتيجة العمل فى إنتاج الطاقة فى بحر الشمال بالمملكة المتحدة، والتى يمكن أن تسهم فى تغيير مستقبل مصر."
يأتى اجتماع دونالدسون مع الملا عقب زيارته أمس الأربعاء لمصنع "بى جى" العالمى لإسالة الغاز الطبيعى فى إدكو، الذى يعد واحدًا من مجمعات البنية التحتية ومرافق تصنيع الغاز الأكثر شمولاً فى المنطقة.
وتعد كل من شركة "بى جى" و"بى بى" اثنين من أهم المستثمرين الملتزمين فى مصر؛ حيث تربطهما بها علاقة طويلة المدى، فقد استثمرا معًا قرابة 40 مليار دولار لتطوير قطاع الطاقة فى مصر.
وكان استثمار شركة "بى بى" بقيمة 12 مليار دولار أمريكى فى مشروع غرب دلتا النيل الصفقة الأكبر فى تاريخ مصر ومن المتوقع أن يسهم المشروع فى إنتاج ما يعادل 25% من إمدادات الغاز الحالية فى مصر.